
عساكم من عواده .. بقلم : طارق بورسلي
عساكم من عواده ..
بقلم : طارق بورسلي
تتشابه الكويت والبحرين ، في الأجواء الرمضانية الروحانية والاجتماعية المميزة ، وذلك بسبب التقارب الاجتماعي والمشتركات الثقافية في العادات والتقاليد والتراث الجامع في بعض الجوانب ومنها ، القرقيعان الذي يحتفل به الاطفال في منتصف شهر رمضان كل عام ، وايضا الغبقات الرمضانية واجتماع الأحبة من الأهل و الاصدقاء في هذا الشهر الكريم والتي بالعادة ما يجتمع لأجلها بعد صلاة التراويح التي تصدح بها اصوات ائمة المساجد بعد صلاة العشاء في البلدين ، وتقام تلك الغبقات الرمضانية أما في التجمعات العائلية في المنازل أو في الديوانية التي تعتبر رمزا للأعراف الاجتماعية للبلدين .
ويتناول فيها الناس المشروبات الخفيفة وحلويات في أجواء رمضانية جميلة ،ومن الأكلات الشعبية المشتركة الهريس ،الجريش، الحلويات الفيمتو ، اللبن وكما الديوانية نشاهد الخيم الرمضانية التي تقدم فيها الأطعمة اللذيذة التي تفوح روائح إطباقها وسفرها بعبق ونكهة الاكل التراثي الاصيل.
وضمن العمل الخيري الذي أمرنا به في كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، تقام المبادرات الخيرية الرمضانية ومشاريع الكفالات الشرعية من وجبات تفطير الصائمين للمحتاجين والعمال ، تمد المساجد المباركة موائد الرحمن وايضا في كافة مراكز الدعوة الإسلامية والحمد لله .
أما .. من جهة التسوق تزدحم الأسواق بعد صلاة العشاء والتراويح في المولات ،البازارات ،والمراكز الاستهلاكية.
واخيرا .. تتشابه وسائل الإعلام الكويتية البحرينية في تغطية البرامج الرمضانية من مسابقات وبرامج الطبخ ومسلسلات رمضانية تعكس أجواء الشهر الفضيل .
ولابد لي أن نشيد بمأدبة الافطار التي أقامها معالي السفير الكويتي الشيخ ثامر الجابر الصباح بسفارة دولة الكويت في البحرين للطلبة الكويتيين هناك، والجو الرمضاني المميز لحضور الشباب الكويتي لتلك المأدبة الرمضانية .
إن سحر الأجواء الرمضانية التي تشهدها الكويت والبحرين ترجع إلى التشابه الكبير في أسلوب وطريقة احياء الشعائر والعادات الرمضانية في الكويت والبحرين ، وذلك نابع من التقارب الاجتماعي والأجواء الاحتفالية التراثية التي عرفها كلا الشعبين بسبب المشتركات الثقافية والدينية .. وعساكم من عواده.
مبارك عليكم الشهر .