علماء صينيون يتهمون مركزاَ حكومياً بنشر فيروس “كورونا”
منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية في أواخر ديسمبر الماضي، وطبيعة الفيروس وكيفية نشأته يحيطها الكثير من الغموض، بسبب تكتم الحكومة الصينية على الكثير من المعلومات عن الفيروس.
وبالرغم من أن الكثير من التقارير الصحفية والعلمية تتحدث عن ظهور المرض في سوق الحيوانات البحرية بمدينة ووهان، بسبب تناول وبيع الحيوانات البرية مثل الخفافيش والأفاعي، إلا أن عدداً من العلماء الصينين يعتقدون أن هذا الفيروس القاتل نشأ في مختبر للأبحاث على بعد 300 متر من سوق ووهان.
وأكدت ورقة بحثية صادرة من جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا، إن مركز ووهان لمكافحة الأمراض هو المسؤول عن انتشار الوباء، لأنه أبقى الحيوانات الموبوءة بالأمراض في مختبرات المدينة، بما ذلك 605 خفاش.
وأشار البحث إلى أن الخفافيش المحملة بالمرض هاجمت أحد الباحثين، ومن الممكن أن تكون قد نقلت المرض إليه، مؤكدين أن تسلسل الجينوم في المرض مماثل بنسبة من 89 -96 %، لفيروس التاجي الموجودة في خفافيش حدوة الحصان.
وأضاف التقرير أن هذه النوعية من الخفافيش لا توجد في مدينة ووهان، واحتمالية أن تحلق من مقاطعتي يوننان أو تشجيانغ إلى ووهان، كانت ضئيلة، لأنها تبعد عنهما ما يقرب من 600 ميل.
وأوضح البحث أنه لا توجد أدلة كثيرة على تناول السكان المحليين لمقاطعة هوبي للخفافيش.
وذكر البحث أن أحد الباحثين في مركز ووهان لمكافحة الامراض وضع نفسه في الحجر الصحي بعد مهاجمته من أحد الخفافيش في المركز، كما وضع آخر نفسه بعد تبول الخفافيش عليه، مؤكداً أن المركز مجاور لمستشفى ووهان، حيث أُصيبت المجموعة من الأولى من الأطباء.
الصين سربت الفيروس
أما معهد ووهان لعلم الفيروسات فأكد أن المركز هو من سرب الفيروس، وفقاً لصحيفة ديلي ميل الإنكليزية.
وقال تقرير المعهد: “أبلغ هذا المختبر أن خفافيش حدوة الحصان الصينية كانت خزانات طبيعية لفيروس كورونا المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) الذي تسبب في حدوث وباء في عام 2002”.
وأشار المعهد إلى أنهم كانوا يشاركون في إنتاج فيروس باستخدام نظام الوراثة العكسية لفيروس السارس، وأنه كانت توجد تكهنات باحتمالية تسرب فيروس السارس أو مشتق منه من المختبر.