عنايتي : دعم طهران لجهود سمو الامير ومساعي سموه لحل الأزمة الخليجية
شدد السفير الإيراني لدى البلاد د.علي رضا عنايتي على دعم بلاده لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ومساعي سموه لحل الأزمة الخليجية، لافتا إلى أن بلاده لا تميل إلى جانب دون آخر في الخلاف الخليجي، ومساعدتها للشعب القطري لا يمكن أن تفسر خارج إطارها الإنساني، مشيرا إلى أن موقف إيران كان واضحا منذ بداية الأزمة بالدعوة إلى الحوار والتهدئة وإزالة الاحتقان.
وأوضح عنايتي، في تصريحات للصحافيين على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامتها السفارة الإيرانية مساء أمس الأول بحضور ديبلوماسي وشعبي، أن المنطقة – في ظل المخاطر المحدقة بها – بحاجة ماسة إلى لم الشمل ووأد الفتنة وكبح جماح الاصطفاف الطائفي البغيض، لافتا إلى أن الإرهاب والكيان الصهيوني من أبرز المخاطر التي تهدد العالم الإسلامي.
وردا على سؤال حول إمكانية أن تلعب إيران دورا في التهدئة في ظل علاقاتها الجيدة مع قطر، أشار عنايتي إلى أن إيران لا تعتمد الانتقائية في علاقاتها مع الدول وهي تسعى دائما لإقامة علاقات طيبة مع الجميع، ولو طلب منها لعب أي دور في حل هذه الأزمة فلن تتردد وستحاول تصفية الأجواء، مبينا أن الإقليم فيه أزمات كثيرة وهو ليس بحاجة إلى أزمات أخرى، معربا عن أمله في أن تنجح كافة المساعي في عودة العلاقات إلى طبيعتها.وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين الكويت وإيران وبصفة خاصة الاستثمار في المنطقة الشمالية من الخليج، قال عنايتي إن الحكومة الإيرانية بالفعل تواصلت مع الكويت بشأن الفرص الاستثمارية فيها، فالمنطقة تحتاج إلى تمويل اقتصادي وتجاري لكي تزدهر بالشكل المطلوب.
وأضاف أن الجزء الغربي من الخليج بحاجة بالفعل إلى عمل متواصل من جانبنا جميعا لكي يصل إلى المستوى الذي نريده وليكون على نفس الدرجة التي عليها الجانب الشرقي منه الذي يحتوي على موانئ وحركة ملاحة واستثمارات وبالفعل تحدثنا مع الجانب الكويتي عن تلك الفرص حيث إن العمل في هذه الأفكار التجارية سيصل بمنطقة غرب الخليج إلى ما هو في مصلحة الشعبين الكويتي والإيراني وأيضا كل شعوب الإقليم، لافتا إلى انه بإمكان إيران والكويت وفي إطار عمل ثنائي وربما مع طرف ثالث أو حتى متعدد الأطراف أن يحققوا إنجازات لتنشيط العملية التجارية التي يحتاجها الإقليم.
وتابع: عرضنا على الكويت تطوير مشروعين في الجزر الخمس وإنشاء مدينة الحرير ونحن بدورنا على استعداد تام للتعاون والعمل المشترك مع الكويت في هذا الإطار كما وجهنا الدعوة للقيادات الكويتية لزيارة إيران والتعرف على إمكانياتها في مجال البنية التحتية للطرق والموانئ بما يضمن نجاح الأفكار التجارية مبينا أيضا أن الجانب الإيراني بإمكانه القدوم إلى الكويت من أجل مزيد من التباحث في هذا الشأن في ظل حاجة الإقليم إلى مزيد من الجهد الاقتصادي.