فريق الغوص الكويتي : انتشال سفينة خشبية كويتية تراثية زنتها 80 طنا وطولها 25 مترا جنوب جون الكويت بعد غرقها
تمكن فريق الغوص الكويتي من انتشال سفينة خشبية كويتية تراثية زنتها 80 طنا وطولها 25 مترا جنوب جون الكويت بعد غرقها بسبب الرياح الشديدة والامواج العالية وذلك بالتعاون مع الادارة العامة لخفر السواحل ومركز الانقاذ البحري التابع للادارة العامة للاطفاء ومؤسسة الموانئ الكويتية.
وقال رئيس الفريق التابع للمبرة التطوعية البيئية وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية، اليوم الأحد، أن الفريق استطاع تعويم السفينة باستخدام الحقائب الهوائية بواسطة غواصي الفريق ومضخات سحب المياه وتم نقلها الى ساحل الدوحة لاجراء الصيانة اللازمة لها قبل عودتها للابحار.
وأضاف الفاضل أن السفينة كانت تشكل خطورة ملاحية نظرا لتناثر بعض أجزائها في البحر عند مياه المد العالي الأمر الذي يستوجب إزالتها ضمانا لسلامة مرتادي الجون إضافة لاحتوائها على وقود وزيوت تؤثر سلبا على البيئة البحرية.
وأوضح أن هذه السفينة من نوع (البغلة) وهي من السفن الشراعية الكويتية النادرة التي استخدمت سابقا للسفر من الكويت إلى الهند وشرق أفريقيا وعدن والبصرة.
وقال انه تمت صناعة ثلاث سفن فقط من هذا النوع بالخليج ومنها (بغلة معرفي) التي أصبحت مطعما و(بغلة السلطان قابوس) في مسقط اضافة الى (البغلة) التي تم انتشالها.
وأفاد بأنه تمت صناعة هذه السفينة في الكويت باستخدام الأدوات القديمة التي كانت تصنع بها السفن، مبينا أن صناعتها استغرقت نحو 30 شهرا بمعدل 8 الى 10 ساعات يوميا.
وقال إن هذه (البغلة) تشبه في شكلها السفن البرتغالية القديمة التي كانت معروفة في بداية القرن الـ17 مشيرا إلى أن حالة السفينة جيدة جدا وان حادث غرقها كان في مصلحتها إذ ان السفن الخشبية كانت تغمر بالماء فترة من الزمن ثم يتم تجفيفها حتى يتماسك خشبها ويكون اكثر صلابة.
وأكد الفاضل ان فريق الغوص الكويتي يسعى جاهدا إلى حماية البيئة البحرية عبر أعماله التطوعية ومساعدة أهل البحر لاستعادة سفنهم وقواربهم في حال غرقها كما أنه يساهم بشكل فعال في نشر ثقافة التطوع والمساهمة المجتمعية المثمرة.