فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي أطلق سلحفاة مهددة بالانقراض في جزيرة قاروه

أطلق فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي الكويتي السلحفاة البحرية منقار الصقر المهددة بالانقراض في جزيرة قاروه، بعد ان أنقذها الأسبوع الماضي من أحواض محطة الشعيبة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وعمل على إعادة تأهيلها.
وفي تصريح صحافي بخصوص هذا الشأن، قال مدير إدارة علوم البيئة البحرية ورئيس فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي الكابتن محمد الراشد، بعد ان تمت عملية إنقاذ وتحرير السلحفاة البحرية الأسبوع الماضي من أحواض محطة الشعيبة لإنتاج الطاقة الكهربائية، تبين انها تتمتع بصحة جيدة ولم تتعرض لأذى سوى جرح صغير في منطقة الظهر، وتم اخضاعها للعلاج واعادة التأهيل تحت اشراف ومراقبة فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي، وبعد ان تم التأكد من أنها استردت عافيتها بالكامل تم اختيار جزيرة قاروه لاطلاق السلحفاة، كون تلك الجزيرة من أفضل البيئات الطبيعية لها.
وأشار إلى ان السلحفاة البحرية الصغيرة التي تم اطلاقها في جزيرة قاروه تسمى صقرية المنقار (A Hawksbill sea turtle) وتعد من أنواع السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، لافتاً إلى أن مثل هذه السلاحف الصغيرة حساسة وتتأثر بقوة أمواج البحر التي تدفعها نحو الشاطئ، مشيراً إلى ان فريق الغوص الكويتي بالنادي العلمي يستطيع تقديم الرعاية للسلاحف المصابة بإصابات طفيفة تحت اشراف متخصصين ضمن أعضاء الفريق، إلا أنه يتم إرسال الحالات الخطيرة إلى مراكز إعادة التأهيل ان لزم الأمر لذلك.
وذكر الراشد ان إطلاق هذه السلاحف في بيئتها الطبيعية يؤكد إلتزام الفريق وحرصه للحفاظ على أنواع الكائنات المهددة بالانقراض، مبيناً ان مثل هذه العمليات البيئية التي يتبناه الفريق لها دور كبير في تعريف المجتمع على هذه الأنواع عن قرب والمحافظة عليها، مؤكداً ضرروة ان يعي المجتمع أن هذه الأنواع من الكائنات المهددة بالانقراض تعمل على التوازن البيئي، ويجب أن يتم التعامل معها بشكل مناسب وتسليمها إلى الجهات المعنية للحصول على الرعاية اللازمة من قبل المختصين.
ولفت إلى انه حسب القائمة التي وضعها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) تعتبر سلاحف منقار الصقر ضمن قائمة الأنواع الأكثر عرضة للانقراض في جميع أنحاء العالم، موجهاً الدعوة لجميع المواطنين والمقيمين الاتصال على الفور بالفريق في حال شاهدوا أي سلحفاة مصابة على الشاطئ أو في البحر، مؤكداً استعداد الفريق للقيام بأي أعمال تطوعية من شأنها خدمة البلاد عامة والبيئة البحرية بصفة خاصة.