فضيحة تلقي سياسيين على جرعات لقاح فيروس #كورونا مبكراً تطيح بوزيرة خارجية بيرو
استقالت وزيرة خارجية بيرو من منصبها على خلفية رد الفعل العنيف على فضيحة تلقي سياسيين على جرعات لقاح فيروس كورونا مبكراً.
وتضررت الدولة جنوب الأميركية بدرجة كبيرة من الوباء إذ تعرّض نظامها الصحي لضغط شديد بينما لم تطلق السلطات برنامج التطعيم للعاملين في قطاع الصحة حتى الثامن من فبراير (شباط).
ودفع الغضب الشعبي حيال تلقي مسؤولين اللقاحات قبل أن يُحدد موعد إطلاق حملة تطعيم أوسع، مسؤولين حكوميين اثنين على الأقل إلى الاستقالة.
وقالت إليزابيث أستيت، وزيرة الخارجية في الحكومة الانتقالية في بيرو، أمس الأحد إنها حصلت في 22 يناير (كانون الثاني) على الجرعة الأولى من لقاح سينوفارم المصنع في الصين.
وأضافت أنه عُرض عليها بعد أن اختلطت بالعديد من الأشخاص الذين ثبت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وأوضحت أن ردود الفعل بعد الكشف عن تلقي كل من الرئيس السابق مارتن فيزكارا وزوجته أظهرت أنها ارتكبت خطأً فادحاً.
وقالت الوزيرة التي تبلغ من العمر 68 عاماً إنها قررت بعد ذلك عدم الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح.
وفي الأيام القليلة الماضية، ظهر أن فيزكارا، الذي أقيل من منصبه العام الماضي بسبب اتهامات بالرشوة، وزوجته قد حصلا على التطعيم ضد الفيروس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأقر بأنه وزوجته كانا مشاركين طوعيين في دراسة سريرية بشأن استخدام لقاح سينوفارم، وهو ما نفته الجامعة المسؤولة عن الدراسة في ليما.
ومنذ ذلك الحين، تعرض سياسيون آخرون في بيرو لضغوط للكشف عما إذا كانوا قد تلقوا اللقاح بالفعل.
من جانبه، أعرب الرئيس فرانشيسكو ساغاستي في تصريحات أدلى بها لقناة «تلفزيون أميركا» عن «غضبه» حيال الوضع.
وتعد أستيت ثاني عضو في حكومة ساغاستي يستقيل بعد وزيرة الصحة بيلار مازيتي التي استقالت بعدما كشفت صحيفة أن الرئيس السابق مارتن فيزكارا تلقى جرعة من اللقاح المضاد لكورونا في أكتوبر (تشرين الأول).
وبدأت حملة اللقاح في بيرو يوم الثلاثاء الماضي. وفي المرحلة الأولى، كان موظفو الصحة وقوات الأمن والرئيس المؤقت فرانسيسكو ساغاستي من بين أولئك الذين سيحصلون على الجرعة الأولى من اللقاح – ولم يكن من بينهم الموظفون الحكوميون الآخرون.
ويجري تطعيم أولئك الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر في المرحلة الثانية. وسجلت بيرو التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة نحو 43 ألفاً و700 حالة وفاة بسبب «كوفيد – 19» حتى الآن، وهو أحد أعلى معدلات الوفيات على مستوى العالم.