في اليوم العالمي للمياه…ترشيد المياه واجب وطني بقلم : محمد يوسف الرشيد
منذ ايام قليلة احتفل العالم في الثاني والعشرين من مارس بمناسبة اليوم العالمي للماء، وذلك لأهميّة هذا الموضوع الا وهو الماء وضرورة المحافظة علي موارده ، واثبتت الدراسات ان مع مرور السنوات يزداد التخوف من نقص المياه وندرتها ، لذلك تشير الأرقام وفق الإحصائيات ّإلى أن نصيب كل فردٍ عربي من الماء في تناقصٍ مستمر، ويتفق المحللين بأن موضوع المياه سيتصدر جدول الصراعات في المنطقة من أجل البقاء.
والجدير بالذكر ان هناك جهود حكومية حول هذا الموضوع ، حيث قامت وزراة الكهرباء والماء في دولةالكويت بالتوعية لترشيد استهلاك الماءوالكهرباء من خلال خطة ترشيدية وندوات توعوية تقام وباستمرار في المولات والمدارس وذلك للحث على ترشيد الماء والكهرباء أيضا بدءا من المنزل إلى الشارع والفريج والمؤسسات وغيرها ، وتقدم وزارة الكهرباء والماء الأساليب المدروسة والواعية ،بحيث تكون للمواطن والمقيم القدرة على إدارة استهلاكها بالشكل الأمثل بصورةٍ مستمرة، وبأساليب مدروسة وواعية، بالإضافة لحرصه على البيئة المحيطة بتلك المصادر، ومن هنا وجب وضع قضية المياه على رأس سلم الأولويّات الاستراتيجيّة لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية في دولة الكويت ، والسعي في وضع الدراسات العلميّة لإدارة وتطوير المصادر المائيّة، هذا بالإضافة لمواكبة التطورات العلميّة في موضوع المياه وطرق ترشيد استهلاكها والتعامل معها، وأرى انه من المهم أيضاً رعاية وتمويل البحوث والأنشطة التطبيقيّة في طرق التعامل مع مشكلة المياه بشكلٍ أمثل في الكويت ، وذلك للوصول إلى توصيفٍ دقيق للعقبات والمشاكل التي تتعلق بالمياه، واقتراح الحلول الملائمة لحلها، وإيجاد بدائل مبتكرة للتعامل معها، ولقد قام وزير الكهرباء والماء مؤخرا بتوقيع عقود لبناء محطات جديدة للماء وصيانة الموجود منها حفاظا على الاستهلاك اليوم للفرد دون أن يكون هناك قطع أو خلل .
إن دولة الكويت تولى أهمية كبرى لموضوع المياه من خلال الاستعانة بالخبرات ومشاركتها مع المنظمة العربية للتربية والثقافةوخصوصا عندما أدرجت موضوع المياه ضمن أولوياتها في القطاع العلمي والعملي .
مما جعل موضوع المياه ضمن أولويّات عملها في القطاع العلمي، وذلك لأهمية موارد المياه الحيويّة، حيث قامت بتنفيذ برنامج دائم لعددٍ من السنوات، و يُعنى البرنامج بتنمية الموارد المائيّة، وايجاد الحلول ومواجهة الشح المائي، ومحاولة لإيجاد الحلول لتقليص العجز المائي في البلاد العر قامت المنظمة أيضاً ببناء قواعد معلومات عن المياه، وأجرت العديد من البحوث بالإضافة للدراسات الميدانيّة، والعمل على تدريب العاملين في هذا المجال، وإعداد العديد من برامج التوعيّة والتي تعنى بطرق ترشيد استهلاك المياه، كما عملت المنظمة على التنسيق بين الدول العربيّة وجهودها في هذا الصدد من خلال تشكيل (اللجنة العربيّة الدائمة للبرنامج الهيدرولوجي الدولي).
ودعوتي للمحافظة على المياه هى دعوة مشروعة للمحافظة على البقاء إحياء بل ترشيد المياه واجب وطني