كفى بكَ وبعينيكَ … بقلم رنا شعراوي
هي الروح باتت لك تشتاق
هي الروح باتت تتعلق بحبل وريدك
لست أعلم أن هذا العشق الذي لم اجربه
ولم اشعر به من قبل أم أنه ثورة اعجاب لا أكثر
لا أدري ما بها دقات قلبي باتت تتسارع كلما نظرت بعينيكَ
انظر واسرح واغوص بين أعماق بحور أحزانكَ
أو هو الحزن العميق النازف جرحًا من جراح الزمن
أم أنها نظرات حزن وألم على ماحلمت به ولم يتحقق
آرى فيك ذاك الشموخ ..
أراكَ فجرًا آخر بكَ
آرى الأبوة في عينيكَ
وكم اتمنى أن أعبث بين نغمات قلبكَ وأراكَ كيف تكون عاشقًا ولهان
ليتني طفلتك المدللة لتغفو بين أحضانك وتربت على كتفها
بقوة يديك ورجولة أفعالك
أراكَ ذاك الجندي المغاور الغائر على الوطن
أراكَ تحتضن الأم والوطن كما تحتضن الحب والزهر
عقل واعي .. شرقي الملامح
والرجولة تصدع في عينيكَ
وكفى بكَ وبعينيكَ
وكفى منكَ ولكَ
أهو العنف أم الحب أم اعجاب بالوقار والجمال أم أنه الحب الذي تحدثوا عنه
الحب الصعب الذي لاخيط له لتكون نهايته أسرع من بدايته
فهو في نظري فأنت لاتراني
ولكني أراكَ في عيني بكل لحظة والمحك بأفكاري بجميع الثواني
أهو السحر عجبًا
لم أؤمن بسحر ولابعين تصيب
ولكنني اليوم اعترف بأنكَ
جعلت مني تلك الصبية المسحورة بكَ ولكَ
فأصبحت منكَ وإليكَ
وكفى ..
وكفى بكَ وبعينيكَ إن لم تكن عينيكَ تتحدث فمن المتحدث ..
وكفى بكلماتكَ إن لم تكن همساتكَ تتنفس فمن أين اتنفس …
وكفى بقلبكَ إن لم تكن دقات قلبكَ تخفق ف لمن قلبي ينبض ..
وكفى بعطركَ .. إن لم يكن لعطرك عبق اعشقه ..
وكفى بكَ وبعينيكَ
رنا شعراوي
كاتبة