كويتيون وكفى … بقلم: عبدالعزيز فؤاد خريبط
تداول في مواقع التواصل الاجتماعي ” بيان “ بشأن الأحداث الأخيرة وانعكاسها على المجتمع الكويتي وأهم ما جاء فيه ربط قضية العبدلي بأنها فرصة سانحة لأطراف مختلفة لاستغلال هذه القضية بأمور لا يحمد عقبها اختصارا ونشر البيان بأسم مرفق لمجموعة أفاضل ومحترمين ، والبيان واضح وهو رسالة إلى من يهمه الأمر إلا أنه في النهاية ينبغي السؤال وهل المطلوب من كل مواطن ومقيم فقط قرأته والاحتفاظ فيه دون طرح السؤال الجوهري لماذا هذا البيان في هذا الوقت الدقيق من طائفة واحدة ؟!
قرأ كثيرون البيان الصادر من المجموعة ، وأعتقد أن كل من قرأ هذا البيان كان يعتقد بأن هناك استنكارا لجريمة وقعت أو إشارة لرفض تاما والتأيد ، الا أنه جاء في في طياته رسالة أمل وصولها بخير وهي الحفاظ على الوحدة الوطنية ودرء الفتنة..
ولا أعتقد المطلوب من كل مواطن ومقيم بعد كل قضية وموضوع وحدث يشغل الشارع التفرغ لاصدار بيانات درءا للفتنة وبراءة ذمة !
هناك من يصر بإصرار جامع إخضاع كل مواطن ومقيم إلى منهج وفكر احادي اضافة إلى التحدث عنه نيابة وكأنه ولي أمره ويحمل وصاية وتوكيل رسمي دون الاكتراث بما يحمله كل مواطن ومقيم من مسؤولية المواطنة والحفاظ على الأمن والأمان ، وبالاضافة إلى الهموم والأمال والأحلام والتطلعات البعيدة كل البعد عن الصراع الطائفي والاقليمي وهذا لا يعني بأنهما المواطن والمقيم لا يهتمان بما يدور وإنما هما على ثقة تامة بالمسؤولين والقيادة الرشيدة ، فما يطلبه البعض هو جر الجميع إلى دائرة الاتهام القابلة إلى الاتساع في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الدواوين ولو بالأشارة وإللصاق ذلك فيهما وبأن ما يحصل ومايحدث سواء محليا أو عالميا مطالب من الجميع تبيان الحالة والموقف لاصدار كتاب رسمي لا حكم عليه ! وربط كل موضوع وحدث وجريمة تقع إلي مساءلة وإخضاعها إلى سماع الأقوال لاصدار الاحكام النهائية ..
ونضع سؤال ينهي هذا الخلاف القائم حول خلية العبدلي هل القضية طائفية لتكون كذلك ؟!
القضية انتهت وجاري البحث عن الذين صدر عليهم أحكام لتنفيذ العقوبة ، وهناك من يحاول جر أي موضوع وقضية نحو الطائفية لإشارة بأن المذهب هو موضع الإدانة لا الفعل المرتكب وأداة الجريمة ، الا يعد وحده هذا اختراقا للوحدة الوطنية ؟!
الاستياء والنقد من المفترض أن لا يخرج من القمم وأن لا يكون بمثابة مبرر وعذرا لتبادل الاتهامات في النهاية نحن كويتيون لسنا شيعة أو سنة ، وإذا تطلب الأمر أن نوضع في خانة الطائفية والمذهب فأننا نخرج من التقنين والحيز المنغلق ونقول بإصرار وعزيمة وفخر نحن كويتيون وكفى ..