لا للحديث عن الطائفية …
معقولة أن يتم التوجيه والضغط المبرمج في مواقع التواصل الاجتماعي لشغل وظيفة اشرافية في وزارة التربية الى درجة الطعن في عرض وولاء أحد المواطنين والموظفين المرشحين للوظيفة؟ أيستحق الموضوع كل هذا الظلم؟هل بتنا نعيش القلق والخوف على المستقبل في التفريق بين مواطن وآخر لأجل وظيفة ومنصب زائل الى هذا الحد من الحقد والعداء؟من العيب النزول الى هذا المستوى من التفكير والطرح للتمييز والعنصرية والطائفية، في وقت نحن بحاجة الى التماسك والترابط والتلاحم أكثر من ذي قبل، فما حصل من إرهاب وقتل أبرياء في جامع الإمام الصادق لم يمر عليه عام ومازال الحادث مؤلماً وموجعاً في القلب والوجدان في فقد أحبة، فلا أظن أن ما حدث بالأمس قد نساه البعض، وأنكر حدوثه.ألم يقل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الكلمة الخالدة: هـــذولا عــيــالــي؟أقسم أن الكويت لم تقصر في حق وواجب أي مواطن على مر التاريخ وكل الأحداث التي مررنا فيها، ولا فيما تفعله من أجل الإنسان أينما كان، فقائدنا هو أمير الإنسانية، وأجزم أنه لم يدر في ذهن أي مواطن بأن هناك تفريقاً بين الناس في ظل القيادة الحكيمة الأمر الذي يدعونا الى التماسك بصلابة.لكن بعض الموظفين الذين ينصبون أنفسهم محاسبين في الدنيا والدين ومفضلين هذا على ذاك، لهم الدور الأول فيما نراه من تذمر وانفلات ومخالفة القوانين،الأمر الذي خرج عن السيطرة الى أن وصل الحال الى الطعن في الذمة والضمير وعلى ماذا؟ على ترشيح لمنصب زائل؟ بمساعدة المتربصين الذين يعملون في العالم الافتراضي بمواقع التواصل والذين يتغذون على التفنن بالتشويه والتحريف، يتطور الأمر الى السب والقذف واتساع دائرة الاتهام واهانة كرامة الناس والطعن في الدين والشرف والولاء للدولة، فمتى سنرى قانون الوحدة الوطنية يطبق على هؤلاء المسيئين الذين لا يملكون ذمة ولا ضميراً؟الخوف وصل الى أرزاق الناس، وعملهم وشغلهم،فهل يعقل أن يكون كل هذا الحقد والعداء الذي مورس في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام؟أليس من العيب الحديث عن ذلك في ظل قائد الإنسانية والكويت المركز الإنساني العالمي؟والأمر الآخر، أين الطائفية طيلة هذه السنوات؟ أم ان الموضوع مساومة ونوع جديد لمحاربة المجتهدين؟اللهم ابعد عنا حب الدنيا.