لقاء الشعراء …للكاتبة رنا شعراوي
- الشاعر أحمد الخليفة عرفنا عن نفسك؟
أهلا وسهلا وتحية ومودة لكم.. أحمد محمد فرج الخليفة والشهرة أحمد الخليفة، شاعر مصري.
- مدير مكتب الكويت لمهرجان همسة للأدب والفنون.
- تقديم ورش فنية في كيفية كتابة النص الأدبي – الكويت
- حاصل على دبلومة الشعر من مكتبة البابطين الثقافية 2019م – الكويت
- حاصل على المركز الأول كأفضل نص مسرحي /وزارة التربية -الكويت 2015م
- حاصل على المركز الثاني في الإخراج المسرحي/ وزارة التربية -الكويت 2015م
- عضو عامل في واحة الأدب في الكويت – التابعة لرابطة الأدباء الكويتيين.
- عضو نادي سين السينمائي – الكويت.
- المشاركة في الفعاليات والندوات والأمسيات، آخرها مؤتمر بستان قلم برعاية الشيخة أنيسة الحمود الصباح – الكويت
- حدثنا من البدايات وحتى الآن، وكيف اكتشفت موهبتك؟
البداية كانت في المرحلة الثانوية وعناية معلم اللغة العربية والذي مازلت أدين له بالفضل وهو الأستاذ مراد والذي ساندني وجعل لي يوما أسبوعيا في الإذاعة المدرسية وقتها لأقرأ على زملائي ما كتبت وكان تشجيعه لي بمثابة الشعلة التي قادتني إلى الطريق، بعد ذلك وفي المرحلة الجامعية كنت أحرص على تواجدي في الأمسيات الشعرية والتواصل مع نوادي الأدب في مدينتي ثم أكملت الطريق الذي قدره لي الله حباً للشعر لا امتهاناً له.
- الشعر لديك هواية أم بالعلم والمعرفة؟
كل هواية هي في الأصل هي موهبة وعلينا أن نحصن هذه الموهبة بالدراسة والعلم والتعلم، لكن وبحكم دراستي للغة العربية وتخصصي فيها كان لزاماً عليَّ دراسة العروض والبحور الشعرية، وكنت أتعامل مع دراستها بحب وشغف، هذه الدراسة ثم القراءة في علوم الشعر وآدابه جعلتني أحاول كتابة الشعر بكل أنواعه فكتبت الشعر العمودي المقفى، ثم كتبت قصيدة التفعيلة -والتي أحبها كثيراً- ثم كتبت الشعر الحداثي.
وأرى أن الشاعر عليه دائما القراءة ومتابعة كل جديد مثل قصيدة الهايكو التي ظهرت في شعرنا مؤخرا بعد انتقالها من الأدب الياباني.
- ما هو برأيك التحدي الذي يواجه الشعر والشعراء؟
أعتقد أن أكبر تحدٍ يواجه الشعر والشعراء في وقتنا هذا هو (الصدى) أن يكون لما يكتبه الشاعر صدىً حقيقياً وتأثيراً جلياً فيمن حوله، ولا يكون الشعر مجرد متعة لحظية نطرب حين نسمعه وبعد أن ننصرف لا نتذكره، فعلى الشاعر أن يمتلك القدرة على استنطاق اللغة، ويجعلها تبوح بما لم يسبقه إليه أحد، أو ليجعلها حجراً يلقيه في الماء الراكد كي تنتج دائرة للخلاص، الشاعر إما أن يكون فاعلاً في مجتمعه، مؤثراً أو أن يكون في عداد المثقفين المتكلمين والذين لا يشغلهم سوى إخراج ما في صدورهم من كلام.
- هل تعتقد أن هناك فرصة لم تجيد استغلالها؟
كثيرة هي الفرص التي تأتي، لكن الغفلة تغلبنا أحياناً، أو مرض التسويف الذي نعاني منه، لكني بعد ذلك أعاود وأتذكر أنه قد يكون للقدر حكمته، ثم أعود لزاوية الانتظار مرة أخرى، منتظراً فرصة جديدة لعلي اقتنصها.
- نختم ببعض من أبيات شعركَ؟
اسمحي لي سيدتي الراقية أن أتلو على مسامعكم آخر ما كتبت تقريباً وهي قصيدة ” لهفة الرقص” وهي عنوان ديواني القادم وهو تحت الطبع -بإذن الله-
من الناس
وللناس
تخاطبني حداثتها
فأصفعها على السطر
تعود لحجرها المفتوح في حجري
لأكتبها بلا وزن
بلا بحر وقافية
فتلثمني معانيها
أصافح وجهها الجبلي
في أوراد ذائقتي
وتعلن أنها حبلى
بمن لا يحفظ النص
أعيد اللوح للأشجار
يغرس نصله نجمًا
على أوتاد خيمتنا
فننحر تحت أقدام الهوى عبدا
تجرأ لثم مولاتي
ويصرخ شاعرٌ ..هيَّا
أفيئوا علي بالمدح
الذي تهدونه دراً بلا تاجٍ
أراها الآن تصطكُ
هي الأحجار .. سادَتُنا
مواعيدٌ من الصبر
وفوق التل أرقبه
الفراهيدي
يدحرج صخرة الشعر
تجرجره فيغلبها
وتهزمني إذا حاولت أن أبقى
أرى الصخر الذي صعد
يزاحم بعضه بعضا
لكي يبكي على الأرض
خيام القوم تحرسها الأباعيرُ
تشد حبالها الإٕبلُ
ولي جذع يشاكسني
إذا حادثته سرًا
يعود الشِّعر للرأس
يباغت لحظة الرقص
أَلُفُ الحبلَ أخنقه
يذوبُ الحبلُ في المعنى
أصارعُ رغبةَ السَّغَبِ
أَزُفُ النهر للموتى
ولي وطنّ
يُحرم متعة الرقص
سفينتنا مغطاة
بأقدام من الشكوى
صراخ ضجه النهرُ
تلاوات وأنغام
وموسيقَا بلا عزف
وعند نهاية السطر
أرى بيتهوفن المنصورَ بالصوت
وزريابَ الذي غنى
لمن لا يسجن الشعر
وشحرورٌ له رَقْصٌ
يفوق قصيدةَ الشبعِ
ويهديكم إذا غنّي
وإن رقص
احتمالاتٍ بأن تبقوا
ويبقى الشعر في وطني
يقاوم فكرة الموت
ونبقى في سفينتنا
نعانق لهفة الرقص
وكل الشكر والتقدير لكم، وأشكر لكم ما أحدثتموه من سعادة في الروح.