أجمل من لقاء و أصدق من حديث 3 … للكاتبة خولة سليقة
أعدته الكاتبة خولة سامي سليقة/ لقاء مع الشّاعر ” مغترب ”
…………………………………………………………………………….
1- شاعرنا مغترب .. أهو اغتراب المكان أم اغتراب الروح؟
. بما أنني اغتربتُ في سنٍ مبكرة جداً، فسأقول بأن الغربتين تقاسمتا وجعي
2- الشعر واحةٌ ترتاح فيها من عناء الأيام، أم طقسٌ يرافقك دائما؟
إلى جنة الشعر. الشعر الآن أصبح كل شيء بالنسبةِ إليّ، هو ترجمان الحياة و الهرب من جحيم الواقع
3- كيف عرفت أن الشعر هو وطنك؟ و متى؟
. منذ أن داعب الغرام مشاعري، في سن الثانية عشر تقريباً
4- هل تذكر أول نص أو مقطوعة كتبتها؟ ما هي؟
أول محاولاتي كانت في الشعر الشعبي ( النبطي )، كتبت الكثير فيه خلال مراحل حياتي، لكن تعمّدت
نسيانه بعدما تذوقتُ لذة الفصيح. وهذه أول مقطوعة جديّة أذكرها:
“مو مهم كثر الي فات
جرح و هموم و شتات
يرحل أمل … يرجع ألم
المهم لازم ثبات”
5- ما القصيدة التي حفرت في وجدانك من قصائد غيرك، و تمنيت يوماً أن تكون قائلها؟
الكثير. لكن أية قصيدة تستفزني و تحاكي ما بداخلي أتمنى أنها لي.
6- أين تكتب عادة؟ و في أي وقت؟
المقهى هو المكان الذي يتقبّل طقوسي كلّها، و أجدني فيه لا أركز إلا فيما أكتب، و لا أحد يعرفني إلا
النادل فيحرصُ جداً على عدم إزعاجي أو تشتيتي.
7- ماذا تفضل: أن تجمع ما تكتبه ثم تقوم بنشره في كتاب؟ أم تنشر بعضه على وسائل التواصل تستمزج
فيه قراءك ؟
أنا من النوع العجل في كتابة الفكرة و صياغتها، خاصة في الخواطر و النصوص. و تكون من نصيب
القرّاء فوراً. أما القصيدة في الآونة الأخيرة فبدأت أتريث فيها طويلاً.
8- من الصديق الذي تسمعه قصيدتك أولاً و تثق برأيه؟
عرابُنا. و كما نُحب أن نسمِّيه الأديب الأريب محمد ياسين، والشاعر خلف كلكول و الدكتور مناف الكفري
و الشاعر ضياء الحريري و الشاعر مهند عبدالرحمن و الشاعر مؤيد الشايب و شخصٌ مُقربٌ إلى
قلبي إذا أبدى انزعاجه من قصيدة أيقنتُ بأنني كتبت شيئاً لا يستحق. هؤلاء أعتز كثيراً بذكر أسمائهم،
وجهوني و وثقوا بحرفي. بدأت من الصفرِ معهم و مع قرّائي الأعزّاء جداً على قلبي، وأدين لهم بالفضل
الكثير بعد الله.
9- ألديك أعمال مطبوعة؟ و ما مشاريعك القادمة؟
لديّ إصداران: الأول بعنوان (بداية) و هو عبارة عن مزيج من شعر التفعيلة و العمودي و الخواطر،
الثاني (حُب الأشقياء) تضمن قصائد من شعر التفعيلة و الشعر العمودي.
في القادم بإذن الله إصداران، سأكشف عنهما في الوقت المناسب.
10- نطمع بجزء من قصيدة لك نختم بها لقاءنا.
لنْدا تخلّف عن غرامك مركبي
كأس المُدامة لا يُحققُ مطلبي
تبنا و رسمٌ في الهواءِ مزيفٌ
هذا الذي تتخيلين لتكتبي
في حانة الأيام ليس لموعدٍ
وافى يقينٌ بانكفاء المغرب
أنا ما تركتُ لأمسياتُكِ جرعةً
كي تعصري خمر الهوى أو تشربي
فتمنّعي إن زال قيدٌ عن فمي
و تجاوزي جسر الحديث المتعب
لم تقترف كف الفضول حكايةً
إلا لنخب حضورنا فلتسكبي
و لتغفري ما كان من لهوٍ مضى
فهنا على كفيك أصلبُ ملعبي
………………………………………………………
خولة سامي سليقة