لنركب موجة النجاة … بقلم: طارق بور سلي
تضرب البلاد موجة جديدة من انتشار وباء (كورونا كوفيد-19) وبعض الحالات من المتمحور أوميكرون مع ارتفاع سريع ومفاجئ في عدد الحالات وإشغال الأماكن السريرية في مستشفي جابر ، والاستنفار ودعوة لجان الفرق الطبية للتشكيل ، ولربما نتساءل هنا عن الجهوزية الكاملة لوزارة الصحة ، وعن الجهوزية العالية لوزارة التربية مع دخول اختبارات الثانوية العامة ؟..
ومع انخفاض قيمة pcr بات من الضروري التوعية باستخدامه مع نهاية كل حجر للتأكد من انتهاء الحالة المرضية للشخص المصاب ، وبالنسبة حتى لأيام الحجر ” هل تقليص مدة أيام الحجر ” يتناسب والارتفاع المضطرد في الإصابات ، ومع تخفيض نسبة العاملين في القطاعين وأخذ الجرعات التنشيطية ، يجب أن تتراجع نسبة الإصابات وعليه نكون بالفعل نجتهد للقضاء على الوباء .
لذلك على وزارة الصحة بث الوعي وتوضيح الإجراءات للجان المدارس وطلبة الامتحانات التي انتهت منها الفصول الدراسية ، لتبدأ اختبارات الثانوية العامة الكويتية ، ونتخوّف من تكرار السيناريو واكتشاف الحالات في تلك اللجان القائمة على الطلبة والطالبات في قاعات الاختبارات الفصلية ، فهل القائمين على اللجان لديهم فحوص تثبت خلوّهم من الفيروس ؟..
إن ما نمرّ به اليوم .. يفرض علينا الالتزام بالإجراءات والاشتراطات الصحية ومنها التباعد الاجتماعي والإبلاغ عن أي حالة يتمّ التأكد من إصابتها في لجان الطلبة ، بل وعلى أولياء الأمور متابعة أبنائهم في حال وجود بعض الأعراض بالتوجه لعمل pcr وإبلاغ الإدارة في حال الاشتباه بالإعراض ، والتعاون لأجل المصلحة الوطنية حتى نخرج من هذه الفوضى الوبائية التي يعيشها العالم .
وكلها أسئلة مشروعة تستحق أجوبة مفهومة .. ما سبب تقليص زمن مدة الحجر .. وما مبرراته ؟ .. ما دامت العدوى تنتشر بين المحصنين وغير المحصنين ، إلى جانب الدعوة لأجراء مسحة أخيرة قبل إنهاء مدة الحجر المقررة للمصابين .. مع التحفظ على إبداء الرأي بجهورية وزارة التربية بالنسبة للاختبارات حتى ينتهي جميع طلبتنا وطالبتنا من الفصل الدراسي على خير وسلامة ، حينها .. ستتبلور الرؤية للجهود الوزارية على أرض الواقع ، و حتى نركب الموجة ونعتليها لنصل إلى بر الأمان علينا تطبيق الاشتراطات الصحية لنكون من الناجين بأذن الله .