ماذا بعد الانتخابات الرئاسية الامريكية؟.. بقلم : رباب عبيد
ينتظر العالم العربي بفارغ الصبر نتائج الانتخابات الأمريكية والتي ستنتهي إما بفوز مرشح الديمقراطيين كاميلا هاريس أو المرشح الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي أقل ما يمكن وصف سياسته بالصريحة و الواضحة و المعلن عن استراتيجيتها في الشرق الأوسط ، وواضح أن من أبسط ما أعلن عنه أن وصوله للرئاسة يعد إصلاحا لما أفسده الديمقراطيون ليعيد الهيبة إلى الدور الأمريكي في المنطقة على حد تعبيره في أحد المناظرات بينه وبين الرئيس الأمريكي المنتهية رئاسته جو بايدن وذلك قبل انسحاب الاخير من السباق الرئاسي .
ولعل أبرز ما في السباق الماراثوني الانتخابي “رصاصة الرحمة”التي ينتظرها العالم العربي من الولايات المتحدة لإيقاف الحرب الاسرائيلية على غزة ولبنان .
ويبدو أن انتظار النتائج أيضا مربك على الصعيد العالمي الأوروبي وذلك بسبب النتائج الانتخابية وأثرها على مستقبل الاقتصاد الاوروبي ، أما نحن في العالم العربي المتأزم والحرب الدائرة فإننا ننتظر التداعيات الخطيرة على اقتصاد العالم العربي في حال استمرت حرب الاستنزاف على غزة ولبنان أشهرا أخرى .
نعم.. إن الحرب الدائرة في غزة ولبنان جراء العدوان الاسرائيلي حرب استنزاف مستمرة إلى أن تطلق الولايات المتحدة رصاصة الرحمة على المشهد الحالي.
ومن بعدها .. سنرى كيف سيقوم الرئيس الأمريكي الجديد بإسدال الستار على حرب طوفان الأقصى ، وهذا ما سنعرف عنه أكثر بعد نتائج الانتخابات الأمريكية الرئاسية.
لذلك أمام الفائز برئاسة الولايات المتحدة عدة ملفات في برنامجه الانتخابي أولها تصحيح مسار السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ، واستعادة الريادة في ترتيب وجه المنطقة العربية سياسيا واقتصاديا عن طريق الرؤية بضرورة تحجيم الدور الإيراني في المنطقة ( الملف النووي الايراني ومستقبل الحركات الإسلامية الجهادية في المنطقة)، تحجيم توسع شراكات التنين الصيني في الشرق يقابلها توسع الشراكات الاقتصادية والتحالفات العسكرية الأمريكية الجديدة تقليلا من الانجذاب نحو التحالفات الاقتصادية العربية مع الصين والتحالف الهندي الصيني). وتحجيم الصراع العربي الفلسطيني و الاسرائيلي ووضعه في إطار لا حديث عن حل الدولتين ).
أما ما يخص الملف الروسي وأوكرانيا فإن الرئيس دونالد ترامب سيوقف الحرب وبذلك يعود بالعلاقات الروسية الأمريكية الا ما قبل حرب اوكرانيا .
وعليه … نستطيع أن نلخص الجو العام للفائز بالرئاسة الامريكية والفرق بين ما سيقوم به الديمقراطيين و الجمهوريين إزاء ال ٤ ملفات الأساسية و المستحقة لولادة العالم الجديد يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يجب تصحيح المسار لعودة عاجلة للدور الأمريكي الحامي في المنطقة والعالم .
يتضمن معالجة الملفات التالية بصفة عاجلة ، الملف العربي الاسرائيلي ؛
الملف الايراني الايدلوجي و النووي ؛ الملف الروسي الأوكراني، الملف الصيني الهندي.
وأما التفاصيل المستفيضة والمقاربة لا يسعني شرحها الان في سطوري القليلة ليلة النتائج الرئاسية الأمريكية.
وبينما يراهن الداخل الأمريكي على دور الديمقراطيين في جميع الملفات التي سبقت والموقف الاخير من التعهد بإطلاق رصاصة الرحمة الأمريكية ،إيذانا بوقف الحرب على غزة ولبنان أولا، نظرا للانقسام الذي واجهته الولايات المتحدة بشأن الدعم الكبير لحرب اسرائيل على غزة ولبنان، ومدى تأثير الصوت العربي على النتائج.
إلا أن الشعب الأمريكي سيصوت لرئيسه ال٤٧ اليوم وسيعلن عن الرئيس الجديد في المجمع الانتخابي ، وهنا نتساءل ..ما الدور الأمريكي المرتقب في المنطقة والعالم؟..