مجلس النواب المصري يستدعي شكري بسبب زيارته لإسرائيل
انتفض مجلس النواب، بسبب زيارة سامح شكري، وزير الخارجية، لإسرائيل، اليوم الأحد، حيث طالب عدد من النواب بضرورة استدعاء الوزير لشرح أهداف ونتائج تلك الزيارة.
وكشفت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن اللجنة تقدمت بطلب لوزارة الخارجية لحضور الوزير، الأسبوع المقبل، لبحث نتائج زيارته لإسرائيل ومناقشته في العديد من الملفات العالقة، أهمها أزمة إيطاليا وتصعيد قضية مقتل جوليو ريجيني وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدول حوض النيل بأفريقيا.
وقالت “حسونة”، إن زيارة وزير الخارجية لإسرائيل ستندرج ضمن جدول مناقشات اللجنة خلال اجتماعاتها الأسبوع المقبل.
من جانبه، أكد النائب مصطفى بكرى، أن البرلمان تفاجأ بزيارة سامح شكري، وزير الخارجية لإسرائيل، قائلاً: “فوجئ البرلمان بهذه الزيارة بعد سفر بنيامين نتنياهو لأفريقيا، ومباحثاته مع دول حوض النيل”.
وقال “بكري” إن الزيارة تأتى بهدف الاطلاع على ما جرى في أفريقيا، ومتابعة تطورات الأوضاع فى الأراضي المحتلة.
وأوضح قائلاً: “إن مثل هذه الزيارات المفاجئة يتوجب بعدها أن يأتي وزير الخارجية إلى مجلس النواب لشرح نتائج مباحثاته مع الجانب الإسرائيلي في الوقت الحالي على كل الأصعدة”.
ومن جانبه، قال النائب الوفدي عيد هيكل إن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 20 عامًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل نجحت في الوصول لإبرام اتفاقيات وتعاون مثمر مع دول شرق أفريقيا، وهو ما اتضح خلال زيارة نتنياهو لأفريقيا مؤخرًا.
وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت أن شكري توجه إلى إسرائيل في زيارة هامة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، بجانب أن الزيارة تأتى في توقيت هام، بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل.
قال عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان، إن زيارة سامح شكري لإسرائيل تأتي في توقيت مهم وخطير للغاية، لأنها تأتى بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو والتي أكد فيها أن بلاده تؤيد وتساند كل المشاريع الوطنية التي تقوم بها إثيوبيا في إشارة لمساندته استكمال بناء سد النهضة وما سيعقبه من تأثير كبير في المستقبل على مصر.
وأضاف مخاليف أن زيارة شكري لإسرائيل ليست بروتوكولية “فنحن لا نملك في الفترة الحالية حرية الزيارات الدبلوماسية العادية ولكننا نواجه أزمة حقيقية لم تواجه مصر منذ عهد محمد على وهى أزمة المياه، الأمر الذي يتطلب على الفور ضرورة تكثيف تحرك الدبلوماسية المصرية لوقف تحركات إسرائيل في المنطقة، لافتًا إلى أن رسالة شكري لإسرائيل لن تكون رسالة تحذيرية ولكنها رسالة إيضاحية قائمة على كشف الحقائق أمام الجانب الإسرائيلي.