مجلس سيدات الأعمال العرب يجدد دعم ومساندة مصر في طريقها نحو التنمية
جددت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة حصة سعد العبد الله السالم الصباح اليوم الأربعاء دعم ومساندة المجلس لمصر في طريقها نحو التنمية .
جاء ذلك في كلمتها امام المؤتمر والمعرض العربي الافريقي للمنتجات الصناعية لسيدات الأعمال الذي يقام تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بهدف دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمرأة. وقالت الشيخة حصة ان المجلس على عهده مع الرئيس المصري من أجل تكثيف الجهود المبذولة لدفع عجلة الاستثمار والتنمية ودعم المرأة المصرية التي هي جل اهتمامه الشخصي وكذلك الشباب المصري.
وأشارت الى أن المرأة والشباب “محاور” ان تم توجيه طاقاتها بشكل صحيح لأصبح لمصر شأن آخر مؤكدة حاجة المجتمع الى عمل المرأة وتواجدها في سوق العمل لتشجيع التنمية الاقتصادية والذي يعتبر مؤشرا يؤدي الى رفع مستوى دخل المرأة ورفع دخل الاسرة وتشجيع النمو الاقتصادي.
وأوضحت أن المساهمة الاقتصادية تحسب على اساس عدة معايير منها وجود المرأة في سوق العمل ومستوى الانشطة الاقتصادية والدخل الوظيفي وهي معايير تشير الى مدى التقدم الاقتصادي من عدمه.
وأكدت أن التفرقة الاجتماعية والاقتصادية التي لحقت تاريخيا بالمرأة لا تزال تترك أثارها السلبية على دورها الفاعل في الحياة العامة للأمة بالرغم مما أثبتته من جدارة وأهلية في شتى المجالات.
وأشارت الى ما قدمته نساء “الريادة والقدرة” على مختلف الاصعدة وفي شتى المجالات محطمات بذلك معوقات مريرة وقاسية ما زالت بعد أثارها تتصدر واجهة التحديات.
وقالت الشيخة حصة ان المرحلة المقبلة بمثابة “خلق وابداع” موضحة أنها خلق للإنسان الجديد وابداع لوسائل الحياة الجديدة من أجل تمكين المرأة العربية من أخذ دورها كاملا في التنمية وتعزيز قدراتها واعتمادها على الذات وزيادة مهامها في النشاط الاقتصادي بما في ذلك المشاركة في عمليتي التخطيط والتنمية.
ومن جهتها أكدت وزيرة الاستثمار المصرية داليا خورشيد في كلمتها ان المؤتمر يهدف الى تعزيز دور المرأة العربية والافريقية في التنمية الصناعية وذلك من خلال تطوير وتنمية المبادرات النسائية في مجال تأسيس الأعمال والمشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت أن المؤتمر يسلط الضوء على الجهود المبذولة سواء من الجهات الحكومية أو المجتمع المدني لتمكين المرأة اقتصاديا وبناء قدراتها وتطوير مهارتها في انشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة ناجحة.
وأكدت أن ذلك سيساعد بلا شك في تعزيز آفاق التعاون بين سيدات الأعمال العربيات والافريقيات وخلق شراكة وآلية للتنسيق بينهن.
ولفتت الى أن تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول العربية والافريقية بالإضافة الى تجارب دولية أخرى يعد محفزا أساسيا في التطلع لإنجاح ودفع مبادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل العمود الفقري للاقتصاديات الناجحة في أي دولة .
وذكرت أن “مشاركة المرأة على المستوى الاقتصادي في الدول العربية والافريقية لا تتناسب مع تطلعاتنا حتى الآن وهو الأمر الذي يقتضي منا جميعا ضرورة اقتراح التشريعات القانونية اللازمة التي تدعم دور المرأة في هذا القطاع”.
وأكدت أهمية دعم الشراكة بين مختلف الحكومات ومجتمع الأعمال المدني من أجل تفعيل البرامج وضبط الآليات للوصول الى المرأة بمختلف شرائحها الاجتماعية .
وقالت ان وزارة الاستثمار المصرية تسعي جاهدة لأن يكون لمصر سياسة استثمارية واضحة تعتمد بالأساس على التحفيز والتشريع الذي يساهم في جذب الاستثمارات التنموية التي تنعكس علي تحسين حياة المواطنين المصريين وتخلق آلاف من فرص العمل لهم وذلك طبقا لأولويات خطة الدولة للتنمية الاقتصادية 2030. وأكدت سعي الوزارة أيضا الى تحسين مناخ الأعمال في مصر وتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين المحليين والأجانب وتبسيط كافة الاجراءات بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية.