محمد بن راشد: خصصنا عاماً للقراءة لتدعيم قواعد نهضتنا بعلم نافع وفكر مستنير
أكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن “دولة الإمارات أصبحت مركزاً محورياً للحركة الفكرية والثقافية في المنطقة العربية، بما تحتضنه من مراكز ثقافية وفنية وإبداعية عالمية المستوى تشكل مجتمعة بنية تحتية متطورة، تدعم كافة أشكال الإبداع الفكري والأدبي، وتهيئ المناخ للمبدعين لتقديم أفضل ما لديهم لتكون بذلك دولتنا منارة للإشعاع الحضاري والثقافي على الصعيدين الإقليمي والعالمي”.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “خصصنا عاماً للقراءة لتدعيم قواعد نهضتنا بعلم نافع وفكر مستنير، إن الطموحات التي نعقدها على الأجيال القادمة كبيرة ولابد من تمكينهم من الأدوات التي تعينهم على تحقيق تلك الطموحات، والقراءة تأتي ضمن أهم ما نحرص على تأصيله في أبنائنا من عادات تجعل منهم مواطنين صالحين لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم”.
وأشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن دولة الإمارات حرصت على ترسيخ البني التحتية التي تخدم هذا القطاع المهم وباتت تضم صروحاً ثقافية لها مكانتها مثل متحف اللوفر في أبوظبي ودار الأوبرا التي تم افتتاحها مؤخراً في دبي وغيرها من مراكز ومؤسسات إبداعية، لافتاً إلى أن تلك الإنجازات تؤكد قدرة الإمارات على الإسهام بدور مؤثر في ريادة وإثراء الحركة الثقافية العربية خلال المرحلة المقبلة.
دعم الإبداع
ونوه نائب رئيس دولة الإمارات، بالمبادرات التي أطلقتها الدولة افي سبيل تعزيز هذا المناخ الداعم للإبداع وفي مقدمتها تخصيص عام 2016 عاما للقراءة كونها بوابة الانفتاح على العالم وجسراً للتواصل الإيجابي مع عقوله وأفكاره، والوسيلة الأولى للتحصيل العلمي والمعرفي لبناء أجيال تحمل رصيداً زاخراً من المعرفة يعينها على تحقيق المأمول لها في خدمة وطنها وتعزيز رفعته وتقدمه وازدهاره.
مشاركة 17 وفداً
جاء ذلك خلال لقاء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقدة في دبي حتى السابع من الشهر الجاري، بمشاركة 17 وفداً عربياً منها وفد الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب و57 مشاركا من كبار الكتاب والأدباء والشعراء والباحثين العرب.
وقد دعا نائب رئيس الدولة خلال اللقاء المشاركين في الاجتماع من أدباء ومفكرين لاعمال أقلامهم في مواجهة الأفكار الهدامة لنبني بالفكر المبدع والكلمة النافعة سياجاً يحمي شباب الأمة ويصونهم مما يحيق بهم من تحديات.
وقال محمد بن راشد “الكلمة أمانة عظيمة.. بها تقوم الحضارات وتزدهر وتتقدم الأمم وترقى.. نريدها أن تكون دائما سبيلاً لنشر الخير والمحبة والسلام بين الناس.. وأن تكون وازعا لهم للبناء.. وأن تعبر بهم إلى رحابة الرخاء.. وأن تكون سبباً من أسباب النماء”.
دور الأدباء
وأعرب نائب رئيس الدولة عن كامل تقديره للدور المهم الذي يلعبه الأدباء والكتاب والمفكرون العرب في بناء الشخصية العربية وتشكيل ملامح وجدانها، مؤكداً ثقته في أن الأمة العربية التي أنجبت صروحاً أدبية شامخة وقامات فكرية عالية على مر العصور قادرة على مواصلة العطاء بمداد من الفكر المستنير والأفكار الخلاقة، التي تدعم كل توجه إيجابي نحو المستقبل وتدحض كل فكر سلبي ليكون الأدب دائماً النافذة التي تلقي بضياء الخير والنماء وتسهم في ترسيخ القيم العربية الأصيلة والتعاليم الإسلامية القويمة في نفوس أبناء هذه الأمة.
وشدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية الدور الكبير الذي يضطلع به الأدباء كونهم المسؤولون عن تشكيل ضمير الأمم ووعي الشعوب، مؤكداً أن الأمة العربية هي الآن أحوج ما تكون إلى فكر يشيع في النفوس الأمل ويحثها على العمل ويدفعها إلى تجاوز الأزمات إلى آفاق الفرص ويمنحها أملاً في غد أفضل تنعم فيه الأجيال القادمة بمقومات التقدم والازدهار.