مراهقون يصورون زميلاً لهم ينزف حتى الموت بدلاً من مساعدته
توفي مراهق يبلغ من العمر 16 عاماً خلال مشاجرة ضمت 50 شخصاً على الأقل، حيث قام الكثير من المراهقين بتصويره بينما كان ينزف، بدلاً من مساعدته.
وتوفي المراهق على يد شاب يبلغ من العمر 18 عاماً، بحسب تقرير لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.
واندلعت المعركة خارج متجر لبيع الخبز في أوشن سايد، نيويورك، على مقربة من مدرسة الضحية، خاسين موريس.
وقال شاهد مجهول، إن موريس تعرض لكمين من قبل مجموعة من الشبان.
وتابع «كان بعض الأشخاص يجلسون بجوار مطعم صيني… تقريباً نحو 15 طفلاً، وفجأة، بينما كنت أتحدث عبر الهاتف، جاء ثمانية أو سبعة أطفال من الشمال واستهدفوا أشخاصاً معينين».
وقال الشاهد «أعتقد أنهم كانوا يبحثون عنهم».
وألقي القبض على تايلر فلاتش (18 عاماً) في وقت متأخر من يوم الأربعاء ووجهت إليه تهمة القتل. وأدعى فلاتش بأنه غير مذنب بعد ظهر أمس (الخميس)، وأمر بالاحتجاز دون كفالة.
وقام فلاتش بطعن موريس في صدره، وتوفي المراهق بعد ذلك في المستشفى. وقالت الشرطة إنها تعتقد أنه كان مستهدفاً.
وقال المحقق اللفتنانت ستيفن فيتزباتريك، قائد شعبة في شرطة مقاطعة ناسو، أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحافي صباح الثلاثاء «كان هناك بين 50 و60 و70 طفلاً في مكان وقوع الجريمة».
وتابع «لدينا عدد من الأطفال الذين شهدوا الحادثة والذين تعرفوا على أشخاص متورطين في الجريمة».
ولعل الجانب الأكثر إثارة للصدمة في وفاة موريس هو حقيقة أن الناس صوروه وهو ينزف حتى الموت بدلاً من مساعدته.
وقالت كيانا موريس، أخت خاسين «لم يساعده أح، رغم وجد أشخاص حوله».
وأضافت «أخبر أمي قبل وفاته أنه كان سعيداً جداً لعثوره على مدرسة يمكن أن يكون فيها على طبيعته، من دون أن يحكم عليه أحد».
وفي الوقت نفسه، أصدرت فيليس هارينغتون، المشرفة على مدرسة أوشن سايد الثانوية، بياناً أدانت فيه «العمل العنيف الذي لا معنى له»، وناشدت الأهل لمراقبة نشاطات أطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت هارينغتون «القيم مثل اللطف والكرم التي يجب تربية أطفالكم عليها هي ما تجعل مجتمعنا مميزاً».
وتابعت «هذه القيم ذاتها هي التي ستربطنا سوياً وستجعلنا أقوياء».
وقال فيتزباتريك، إن الشرطة لا تزال تبحث عن شهود إضافيين للتقدم بالتحقيق.
وأضاف «لقد وقف الأطفال هنا ولم يساعدوا خاسين، بل فضّلوا تصوير هذا الحدث. لقد صوروا وفاته بدلاً من المساعدة. لذلك؛ أي شخص لديه فيديو فليعطه للشرطة، وليفعل الشيء الصحيح من أجل خاسين».