مرشح الدائرة الثانية الدكتور حمد المطر :أزمة الإصلاح الاقتصادي هي أزمة إدارة وليست أزمة موارد
قال مرشح الدائرة الثانية الدكتور حمد المطر، أن وضع الكويت أخر 4 سنوات أصبح خطيرا، ونحن نسمع الشباب يوميا وهم يعبرون عن الأسى، للحالة التي وصل إليها الاقتصاد والعمل السياسي في البلاد. واضاف المطر خلال ندوته الانتخابية في منطقة القادسية الأحد الماضى بعنوان «ستشرق» أن المؤسسات الدولية تؤكد أن الفساد متأصل بل وطال جميع مؤسسات الكويت، وهذا ما نشاهده عندما نذهب إلى وزارة أو هيئة أو من خلال الحديث في الدواوين، لافتا إلى أن الوضع الحالي لا يشجع الشباب على الانتاج.
وأكد المطر أن أخر 15 سنة وصل الفائض إلى 350 مليار دولار فوائض مالية، وكان من المفترض أن ينعكس ذلك بالإيجاب على بلدنا من طرق وبنية تحتية ولحل أزمة الإسكان، وتساءل المطر: كيف نعزز الاقتصاد الوطني ولدينا مشكلة مع المستثمر الأجنبي.
وقال المطر أن المستثمر الأجنبي لا يأتي الكويت، وأكد أن هناك جامعة اجنبية جاءت إلى الكويت، وحاولت إنهاء إجراءاتها في الكويت إلا أنها ظلت 9 أشهر حتى حصلت على ورقة واحدة.
وأوضح المطر أن هيبة مجلس الأمة ضاعت خلال الأربع سنوات الأخيرة بعد وصف مسؤول حكومي أعضاء المجلس المنحل بـ «المناديب» مبديا استغرابه من عدم تحرك أعضاء مجلس الأمة تجاه هذا المسؤول، مؤكدا أنه لا يدافع عن الأعضاء السابقين ولكن عن هيبة عضو مجلس الأمة.
وقال أنه تم إهانة قاعة عبدالله السالم التي بناها أهل الكويت، وكان من المفترض أن نحتفل بمرور أكثر من 50 سنة على الحريات والمكتسبات، إلا أنه خرجت شخصية أمنية لتصف أعضاءها بالمناديب ولم يتحرك عضو واحد.
وأشار المطر إلى أن هناك عدد من القوانين صدرت من المجلس السابق تمس الكويتيين بشكل مباشر، ومنها قانون الجرائم الالكترونية الخطير، لافتا إلى المباحث الالكترونية لديها 750 ألف شكوى، والسبب التغريدات، مشددا على أن قاعة عبدالله السالم حادت عن التشريع والرقابة.
وعن الإعلام الالكتروني، قال المطر أن القانون الذي أقر في المجلس المنحل يهدد بسجن من يعبر عن رأيه 7 سنوات، متساءلا: هل هي هذه بلد الحريات؟
ووجه الدكتور حمد المطر الشكر لصاحب السمو أمير البلاد على سحب قانون البصمة الرواثية، الذي وصفه بالقانون اللا أخلاقي واللا إنساني، واللا شرعي، مؤكدا أن كل دول العالم وقفت ضده وقال المطر: نحن نرحب بخطوة طويل العمر.
وأضاف المطر أنه لابد من الاتفاق على أن النسيج الاجتماعي الآن اصبح ممزقا وأن هناك اصطفافا طائفيا، لافتا إلى الحل لا يأتي إلا من خلال بوابة المواطنة، مؤكدا أن الكويت بحاجة إلى اصطفاف داخلي كالذي حدث بعد الغزو.
واتهم المطر بعض التجار والمتنفذين والشيوخ بتعزيز الخطاب الطائفي، داعيا الشعب الكويتي إلى مواجهة ذلك الطرح بتعزيز الخطاب الوطني.
ودعا المطر الناخبين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 26 نوفمبر لاختيار القوي الأمين الصادق والذي يساعد تحقيق طموح الشعب والمحافظة على استقرار جبتهنا الداخلية، وأشار إلى أن مرسوم الحل جاء لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.