مسابقة ميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية اختتمت فعالياتها بتكريم الفائزين في منافساتها

تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، وحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله يوسف المهنا، أقيم بمقر النادي العلمي أمس (الأربعاء) حفل ختام مسابقة ميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية الـ 24 التي ينظمها النادي العلمي تحت شعار “الوعي المروري والمهارات الفنية اليدوية” بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبالتعاون مع وزارتي الداخلية والتربية، وذلك لتكريم المدارس الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في محاور المسابقة.

وأكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالله المهنا في كلمة بهذه المناسبة ألقاها نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، ان مسابقة ميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية التي يحرص النادي العلمي على اقامتها سنوياً تمثل حدثاً فريداً وبالغ الأهمية لدي المجتمع بصفة عامة وفئة الشباب بصفة خاصة، مشيراً إلى ان رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، دليل واضح على أهميتها ودورها في نشر الوعي العلمي في مجال ميكانيكا السيارات وأنظمة الامن والسلامة المرورية.
ولفت إلى ان ميكانيكا السيارات وفنونها تعتبر من الأسس المهمة في القيادة السليمة التي تمكن قائد المركبة من التعامل بكفاءة مع أي عطل طارئ أو أي متاعب قد تواجهه أثناء سيره على الطريق ، معتبراً المسابقة رسالة توعوية مؤثرة لمستخدمي الطريق بضرورة الاهتمام والعناية بصيانة الأعطال التي تعرض لها مركباتهم والتأكد من سلامتها بما يساهم في تحقيق السلامة للجميع.
وأوضح ان النجاحات التي حققتها المسابقة خلال السنوات الماضية باتت تشكل حدثاً توعوياً لجموع الشباب تحتم علينا الإستمرار في مواصلة الجهود الداعمة لكل توجه من شأنه اثراء الوعي المروري ودعم أي أفكار مبتكرة تخدم القضية المرورية، مؤكداً ان قطاع المرور يمد يده للجميع من أجل تحقيق أقصى قدر من السلامة والأمان لجميع مستخدمي الطريق.
وبيّن ان من أهم الأمور التي تركز عليها المسابقة هو تسليط الضوء على أهمية ميكانيكا السيارات لتحقيق دعوة الإدارة العامة للمرور بمشاركة كافة الجهات والأجهزة والهيئات المعنية بالقضية المرورية في البحث عن حلول غير تقليدية لتفادي الحوادث المرورية وتعزيز المسؤولية المجتمعية نحو استخدام آمن للطريق.
وأضاف ان وزارة الداخلية تتطلع من خلال هذه المسابقة إلى مستقبل أفضل للعمل المروري والتصدي الإيجابي للمشاكل المرورية والعمل على اعداد جيل جديد من قائدي المركبات القادرين على التعامل مع أي طاريء قد يصادفهم على الطرقات بشكل يؤمن سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.

من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال الخرافي أن مسابقة ميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية تعد من أقدم المسابقات التي ينظمها النادي العلمي، لافتاً إلى ان انطلاقتها الأولى كانت عام 1987بمشاركة طلابية ضئيلة لم تتعدى (80) طالباً وطالبة، مضيفاً أن المسابقة استطاعت اليوم تحقيق قفزة كبيرة في عدد المشاركين، لتصبح من أقوى المسابقات وأكبرها على مستوى دولة الكويت والخليج.، ويرجع ذلك إلى التعاون المثمر من وزارتي الداخلية والتربية للمسابقة.
ولفت إلى ان الأرقام المتزايدة لأعداد المشاركين في المسابقة عاماً بعد عام خير دليل على نجاحها، مبيناً ان عدد المدارس التي شاركت في محاورها الستة لهذا العام بلغ (88) مدرسة منها (51) مدرسة ثانوية بنين و(37) مدرسة ثانوية بنات يمثلون مختلف المدارس الحكومية والخاصة والمعهد الديني، وعدد من تم تدريبهم داخل المدارس والنادي العلمي على نظام المسابقة (2300( طالباً وطالبة، شارك منهم (440) طالباً وطالبة في التصفيات النهائية لمنافسات محاور المسابقة التي أجريت في ورش النادي العلمي.
وأضاف ان كافة اللجان العاملة بالمسابقة بذلت جهوداً مشكورة حتى تحقق المسابقة أهدافها الرامية الى نشر التوعية المرورية، وتعريف أبنائنا الطلبة والطالبات بقانون ونظم المرور المتبعة فى دولة الكويت، وكذلك التعرف على مؤسسات الدولة ذات العلاقة وأهميتها وطرق الاستفادة منها، بالإضافة إلى بث روح التعاون البناء والمثمر والتنافس الشريف بين المتسابقين، وإتاحة الفرصة أمامهم للتطبيق العملي الصحيح لمنهج الدراسات العملية بوزارة التربية اضافة الى غرس روح العمل الجماعي في نفوس الأبناء.
وأكد ان النادي العلمي يعد صرحاً علمياً رائداً في المنطقة يسعى دائماً لتنظيم المسابقات المميزة التي تخدم الشباب وتنمي قدراتهم، واكسابهم الخبرات والمهارات في مختلف المجالات حتى يكونوا قادرين على المنافسة القوية في جميع المحافل العلمية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، لافتاً إلى ان النادي العلمي استطاع من خلال أبنائه تحقيق الكثير من الإنجازات التي رفعت اسم وعلم الكويت في المحافل العالمية والعربية والخليجية.
وأكد أن رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، للمسابقة يؤكد اهتمامه بالقضايا المرورية باعتبارها مسؤولية مجتمعية جماعية، ولا يسعنا إلا ان نتقدم لمعاليه بخالص الشكر والتقدير على رعايته للمسابقة.
وفي ختام كلمته تقدم الخرافي بالشكر والتقدير إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمها المستمر لكافة أنشطة وفعاليات النادي العلمي، وإلى وزارة التربية على التعاون المثمر والبناء وحرصها الدائم على الإرتقاء بالعملية التعليمية في البلاد، وكذلك لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة لحرصهم على متابعة أنشطة وفعاليات النادي العلمي ونشر أخباره على مدار العام، والعمل على تحقيق رسالة النادي العلمي وأهدافه، وللجنة التنفيذية للمسابقة، ولكل من ساهم ولو بجهد يسير في هذا العمل الوطني المتميز، مباركاً للطلبة والطالبات الفائزين، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في مشوارهم العلمي وحياتهم العملية المقبلة.

من جانبه، أشاد ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مدير إدارة الثقافة العلمية بالمؤسسة د. سلام العبلاني، بالنجاحات التي حققتها مسابقة ميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية التي ينظمها النادي العلمي، مؤكداً الحرص على دعمها لانها تحقق أهداف المحور الإستراتيجي الأول للمؤسسة، الخاص بتطوير حملة توعية قوية مؤيدة للعلم تسهم في بناء منظومة وطنية من العلوم والتكنولوجيا.
وأكد ان المؤسسة لن تتوان في تقديم الدعم للأنشطة والمسابقات التي ينظمها النادي العلمي، وخصوصاً مسابقة ميكانيكا السيرات لأنها تعمل ليس فقط في زيادة الوعي العلمي لفن ميكانيكا السيارات لدى الشباب بل رفع الوعي المروري لديهم، لافتاً إلى ان هذه المسابقة تعد واحدة من الإسهامات الوطنية للنادي العلمي التي تساعد في حل المشكلة المرورية التي تشهدها شوارع الكويت.
ولفت إلى ان القائمين على النادي العلمي سواء مجلس الإدارة الحالي أو السابق وأيضاً العاملين فيه يؤدون مهمة وطنية كبيرة بميزانية قليلة، وهذا ما نراه في تفانيهم في العمل وأدائهم للمهمة الوطنية المنوطة بهم في خدمة الشباب الكويتي، مشيداً بالتطوير والتغيير في مختلف إدارات وأقسام وورش النادي العلمي والذي يتناسب مع ميول الشباب الكويتي واهتماماته.
وأكد ان النادي العلمي يستحق من المؤسسة وغيرها من المؤسسات الوطنية سواء الحكومية أو الخاصة كل الدعم التقدير على ما يقدمه من أنشطة ومسابقات هادفة، مضيفاً ان مسابقة ميكانيكا السيارات حققت أهدافها والدليل على نجاحها عدد المشاركين فيها، وكذلك الفائزين في محاورها المتعددة.

من ناحيته، بيَّن رئيس اللجنة التنفيذية للمسابقة المهندس خالد الحسن، ان المسابقة لهذا العام شهدت مشاركة فعالة للمدارس الخاصة، وبالرغم من أن منهج التوعية المرورية لا يندرج ضمن مناهجهم مثل المدارس الحكومية، إلا أن طلبة وطالبات هذه المدارس استطاعوا تحقيق مراكز متقدمة، مما يدل على ان المسابقة حققت اهدافها من خلال محاورها وفعالياتها المتعددة، مبيناً ان التدريب والشرح والمحاضرات خلال فعاليات المسابقة لها تأثير مهم جداً بخلاف المنهج المدرسي، داعياً كافة مدارس التعليم الخاص الأخرى للمشاركة في المسابقة في دوراتها المقبلة.
وأشار إلى ان الذين يجتازون المسابقة بنجاح يتم اعفائهم من الإمتحان النظري في اختبار الحصول على رخصة القيادة، لافتاً إلى ان العام المقبل سيشهد الإحتفال باليوبيل الفضي للمسابقة، ومن الآن سيتم الإستعداد والتحضير القوي لها، مؤكداً ان الهدف من المسابقة هو التوعية المجتمعيه لكافة فئات المجتمع وليس لطلاب المدارس فقط.