مشاكل الاطفال لا تحتاج للنشر… بل لوضع الحلول لها…! …بقلم: ناصر سالم الوليد
الطفل وسرعة تناقل الأخبار هذه الأزمة المنتشرة بكثرة في العامين السابقين كلما تأثر طفل لاعتداء لفظي أو جسدي أو جنسي يستغل البعض الخبر من دون وضع الحلول المساعدة لحل أزمة هذا الكيان البريء وكأن الحل في هذه القضية هو بنشرها، ألا يعلم ناشر قضية الطفل أنه يضر في مستقبل الطفل واسرته..! وأن هذا الطفل سيكبر..! وكيف ستكون ردة فعله..! وما حصل له لم يوضع له حل غير النشر..!
حل قضية الطفل وسلوكه وتنميته ليس بالأمر الصعب ولا يحتاج مطالبات كثيرة للقيام بالواجب، بكل بساطه الطفل بحاجه إلى تضافر جهود المخلصين لوضع الاستراتيجية الصحيحة البسيطة التي تتناسب مع ميول الأطفال وتنمي لديهم الثقة بالنفس وتغرس القيم التربوية وتعزز مفهوم الأخلاقيات في المجتمع.
فالأولى أن نعمل لمصلحة الطفل في حال وجدنا الدعم او لم نجد , فقضيتنا هي الطفل وليس المردود من وراء الطفل.
كما أن استغلال كثرة انحراف سلوك الاطفال بات سلعة تجارية للبعض إما لكسب المناصب والوجاهة أو لكسب المال والمتاجرة بقضية الطفل، نشر الاخبار السيئة التي وقع ضحيتها الطفل لا يقدم كما أنه لا يؤخر من الضرر في حقه بشيء، أما آن الأوان لأخذ قضية الطفل على محمل الجد..!؟ أما آن الأوان لكل متاجر في قضية الطفل أن ينضج ويرى مستقبل الطفل من جانبه الانساني والاخلاقي والابتعاد عن الماديات..!؟
الطفل هو أهم الشرائح في هذا المجتمع وهو بريء من كل ما يحصل له من متاجرة رخيصة.
اذا لم نتحرك ونضع الحلول التربوية العلمية والعملية لن يكون الطفل بخير وسلام، واذا استمر استغلال الطفل لأغراض اخرى لن يكون مستقبل المجتمع بخير.
حفظ الله أطفال المسلمين من كل سوء واستغلال، ونسأل الله أن تؤخذ قضية الأطفال من جانبها الاخلاقي والانساني والمجتمعي بعيداً عن خلط الأوراق الشخصية والبحث عن الماديات.
@n_alwaleed