مغامرات ادام الحلقة الرابعة… بقلم احمد عبد الحليم حافظ
آدم الحلقة الرابعة:
يعاود آدم الحاحه في الطلب لقيادة دراجته بدون عجلات صغيرة، يوافق الأب و يحضر الادوات اللازمة لفك العجلات الصغيرة، حيث يبدو للأب ان آدم يستمتع بمشاهدة والده يقوم بفك و تركيب العجلات الصغيرة اكثر من استمتاعه بدراجته.
يبدأ آدم محاولاته في الاحتفاظ بالتوازن علي دراجته و لكن دون جدوى، فيطلب من والده المساعدة بعض الشىء و عندما يستشعر انه قادر علي الاحتفاظ بالتوازن يطلب من الأب تركه و شأنه و ما هي إلا بضعة سنتيمترات قليلة فيميل آدم بدراجته و يهوي…
هنا، و بذكاء و عفوية الطفل الصغير، يطلب آدم من والده ان يقود هو دراجته الصغيرة، فيستغرب الأب الأمر في البداية و لكنه يرضخ لرغبة ابنه لعلمه ان ابنه يريد الاقتداء به في قيادة الدراجة، حيث إنه يريد رؤية تصرفات ابيه و حركاته مع الدراجة ليفعل مثله.
يبدأ الأب في محاولة قيادة دراجة آدم الصغيرة نسبيا له و لكن يجد صعوبة لشدة قرب المسافة بين المقعد و الدواسات، فيقوم بتعديل المقعد و رفعه الي اعلي حتي يتمكن من القيادة، و هنا ينجح في قيادة دراجة ابنه الصغيرة.
يطير آدم فرحا بالفكرة و يسعد برؤية والده ينجح في قيادة دراجته الصغيرة، و مع ان الموقف يبدو مضحكا لآدم و للجيران ايضا، حيث تلقي الأب بعض العبارات الساخرة من الجيران مثل “خد بالك لتقع” و لكن لعلم الأب مدي حب الجيران لآدم و له أيضأ فتقبل هذه العبارات ضاحكا…
يطلب آدم من والده مجددا خفض المقعد لاعادة المحاولة بنفسه مرة أخري و لكنه يفشل ايضا في حفظ التوازن فيعاود طلبه مساعدة ابيه له و تستمر المحاولات إلي أن ينجح آدم في حفظ التوازن و لكن الغريب انه يطلب من والده قيادة دراجته مرة اخري، يبدو انه اعجب برؤية والده علي دراجته الصغيرة و تعليقات الجيران أيضأ فأصبح الامر بالنسبة له مزحة اكثر منه طلب المساعدة للتعلم.
من هنا ادرك الأب اهمية دوره بالنسبة لابنه الصغير و ما يجب عليه تجاهه…..