نتنياهو يوصي الشرطة الإسرائيلية بتفتيش جميع المصلين الداخلين للأقصى
أفادت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليماته إلى الشرطة بتفتيش المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وذلك عقب ساعات على قرار إزالة البوابات الإلكترونية من مداخل الأقصى والتي أثارت غضبا ورقضا فلسطينيا عارما.
وذكرت وسائل اعلام فلسطينية محلية نقلا عن موقع “واللا” الإخباري العبري، أن القرار اتخذ عقب الاتصال والتشاور الهاتفي ما بين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، حيث اتفقا فيه على تفتيش المصلين الداخلين للأقصى بشكل فردي وعبر فاحصات المعادن اليدوية، وذلك بالنظر الى الحساسية الأمنية بالمكان.
ويأتي القرار على خلفية استطلاع للرأي أجرته القناة الثانية الإسرائيلية، وأشار إلى أن الغالبية من الإسرائيليين يعتقدون أن إزالة البوابات الإلكترونية من أمام أبواب الأقصى تعد تراجعا من قبل الحكومة الإسرائيلية.
وكانت سلطات الاحتلال أزالت، الثلاثاء، البوابات الإلكترونية التي نصبتها أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، واستبدلتها بنظام الكاميرات الذكية الذي سينتهي العمل به وتجهيزه خلال 6 أشهر وبتكلفة تصل إلى 100 مليون شيكل (نحو 28 مليون دولار)، وذلك بموجب قرار صادر عن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينيت”.
وقررت المرجعيات الإسلامية في القدس، استمرار عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حتى تتلقى تقريرا من دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن الوضع داخل وخارج المسجد.
كما أعلن الرئيس، محمود عباس، مساء الثلاثاء، استمرار قرار تجميد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، الذي أعلنه يوم الأحد الماضي.وشدد عباس على أن “كل الإجراءات الإسرائيلية في القدس يجب أن تزول، وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من يوليو الجاري”.
ومنذ اندلاع المواجهات، على خلفية إجراءات الاحتلال الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، استشهد خمسة فلسطينيين وجرح المئات برصاص شرطة الاحتلال.
يأتي ذلك على خلفية اشتباك مسلح داخل ساحات الأقصى وقع يوم الجمعة قبل الماضي 14 يوليو الجاري وأدى إلى استشهاد ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم (وهم من عرب 48 من حملة الجنسية الإسرائيلية) ومقتل شرطيين إسرائيليين اثنين، وهو ما كان ذريعة لسلطات الاحتلال لإغلاق ساحات الأقصى، ومنع الصلاة فيه، ثم أعادت فتحه جزئيا، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكتروني، وهو ما قوبل برفض فلسطيني عارم.