نجاح مبهر لمنافسات اليوم الأول للمسابقة م. أوس النصف: مسابقة النادي العلمي الدولية للطيران اللاسلكي تختتم منافساتها بتتويج الفائزين بمراكزها الأولى اليوم (السبت)
نجاح مبهر لمنافسات اليوم الأول للمسابقة
م. أوس النصف: مسابقة النادي العلمي الدولية للطيران اللاسلكي تختتم منافساتها بتتويج الفائزين بمراكزها الأولى اليوم (السبت)
انطلقت (امس الجمعة) منافسات مسابقة النادي العلمي الدولية للطيران اللاسلكي الثالثة على مدرج النادي للطيران اللاسلكي بمنطقة بنيدر، وذلك بمشاركة أبطال الكويت ومتسابقين دوليين وخليجيين وعرب وبتحكيم دولي، بإشراف الاتحاد الدولي للرياضات الجوية (FAI)، وتحت رعاية الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية واللجنة الأولمبية الكويتية للرياضات اللاسلكية، وشركة “اكستريم هوبي”.
وقال م. أوس النصف عضو مجلس إدارة النادي العلمي وأمين الصندوق، ان مسابقة النادي العلمي للطيران اللاسلكي الثالثة حققت في يومها الأول نجاحاً مبهراً، وتزينت سماء مدرج النادي العلمي بمنطقة بنيدر بصورة فنية رائعة رسمتها الحركات المدروسة بعناية والتحكم المتقن في الطائرات والمهارة العالية للطيارين المشاركين الذين يمثلون نخبة من أبطال الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، ومتسابقين دوليين وعرب.
وأضاف أن منافسات مسابقة النادي العلمي الثالثة للطيران اللاسلكي تقام على مدار يومين متتاليين (الجمعة والسبت 11 و 12 يناير الجاري) من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً على مدرج النادي العلمي للطيران بمنطقة بنيدر الذي يعد الأكبر من نوعه لسباق الطائرات اللاسلكية في الكويت والمنطقة، مشيراً إلى أن هذا الحدث الرياضي الدولي يشارك فيه أبطال الكويت في سباقات الطائرات اللاسلكية ومتسابقين خليجيين وعرب ودوليين، يمثلون عدة دول هي الكويت، السعودية، الإمارات، قطر، العراق، ألمانيا، بريطانيا، اليونان وتايوان.
وأوضح ان لجنة تحكيم البطولة تضم بطل العالم الإماراتي طارق السعدي والمُحكم اليوناني بريس كريستودول، مبيناً أن منافسات السباق تأتي في ثلاث فئات هي فئة سباق الطائرات الهليكوبتر (HELI) وهي الطائرات العمودية، وفئة الطائرات ذات المحركات النفاذة (JET)، أما الفئة الثالثة فهي سباق الطائرات الإستعراضية التي تقوم محركاتها بالتناغم مع الموسيقى (3D).
وأكد حرص النادي على التعاون الجاد والفعال مع الجهات المعنية بالرياضة في الكويت مثل الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الكويتية، وكذلك الاتحادات والمنظمات الدولية الخليجية والعربية، وكذلك شركات القطاع الخاص ذات الصلة بالرياضات الجوية لإقامة بطولات رسمية في سباق الطائرات اللاسلكية على مستوى راق وبتعاون وتكاتف الجميع.
ودعا النصف المواطنين والمقيمين من لديهم الرغبة الحضور للإستمتاع بمنافسات البطولة وحفل الختام الذي سيقام اليوم (السبت)، وتوزيع الجوائز على الفائزين بالمراكز الأولى للمسابقة بحضور رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي وأعضاء مجلس الإدارة.
من هواية إلى مهنة
من ناحيته، قال عضو النادي العلمي الكويتي سمير عبدالحميد الحمر، انه انتسب للنادي عام 1976، وما زال مستمر عضواً بإدارة علوم الطيران التي تشهد حالياً تطوراً كبيراً، مضيفاً ان هناك فارق أحدثه تقدم التكنولوجيا وما يشهده عالم الطيران من تقدم مستمر، اتبع ذلك تطور كبير لهواية الطيران اللاسلكي.
وأضاف ان إدارة الطيران بالنادي العلمي خرَّجت العديد من الهواة الذين حولوا هوايتهم إلى مهنة، منهم من يعمل حالياً في كبرى شركات الطيران والقوات الجوية، ومهندسين طيران، اكتسبوا خبراتهم ومهارات من التحاقهم بادارة الطيران بالنادي العلمي، مبيناً ان النادي العلمي يسعى سعياً حثيثاً لتنمية الهواية وتطويرها يحاول رفع قدرات وامكانيات أعضائه بالتعاون من مختلف جهات الدولة، ويبذل جهوداً مضنية للنهوض بهذه الهواية مما هي عليه لينتقل بها إلى مرحلة أكثر تطوراً.
وأشار إلى ان الطموحات لا محدودة، والهواية تطورت وخير مثال على ذلك ما نراه اليوم على مدرج النادي العلمي واستضافة الكثير من الوفود والطيارين والشركات المختصة كلهم تحت سقف واحد، مضيفاً انه بهذا الاحتكاك وبهذا الملتقى الكبير نكتسب الكثير من الخبرات، وهذه المسابقة تشهد باستمرار تطوراً عن الأعوام السابقة من حيث التنظيم والحضور والمشاركين فيها وأعتقد انها تحمل فائدة كبيرة ونتمنى ان تكون هناك أكثر من مسابقة في العام الواحد.
معايير دولية
من جانبه، أعرب بطل العالم الإماراتي والمحكم الدولي طارق السعدي، عن سعادته للمشاركة في تحكيم مسابقة النادي العلمي الدولية للطيران اللاسلكي الثالثة، مشيراً إلى انه يحرص سنوياً على التواجد في المسابقة كمحكم لفئة الهيلوكوبير (HELI)، مبيناً ان المسابقة تأتي في 3 فئات هي فئة الهيلوكوبير (HELI)، وفئة الطائرات النفاثة الجت (JET) وفئة الطائرات الاستعراضية (3D).
وأضاف انه يتم اتباع الطرق والمعايير الدولية في التحكيم، ومستوى عالي من الدقة وهذا الأمر رفع من مستوى المسابقة، مشيراً إلى انه قبل انطلاق المسابقة تم عمل لقاء تنويري مع المتسابقين لشرح بعض الأمور الفنية والمعايير المتبعة والإجابة على استفساراتهم، معرباً عن اعجابه بالعدد الهائل من الطيارين المشاركين في اللقاء الذين جميعهم كانوا على قلب رجل واحد وهدفهم جميعهم نجاح المسابقة وتحقيق أهدافها.
ولفت إلى ان المسابقة لهذا العام لها نكهة مختلفة عن الأعوام السابقة من حيث عدد المشاركين فيها والتجهيزات المعدة مسبقاً باحترافية كبيرة تليق باسم هذه المسابقة التي حققت صدى دولي.
وعن هواية الطيران اللاسلكي أوضح انها هواية عالمية، ولها استخدامات وتطبيقات متعددة، فالبعض يستخدمها كهاوية، أو للتسلية أو كاختراع، فأجهزة التحكم عن بعد أصبح لها استخدامات مختلفة في حياتنا اليومية مثل التصوير، ومراقبة الشوارع ومجال الإطفاء وأنظمة الدفاع وغيرها من المجالات.
ونوه إلى ان الكويت مليئة بالمبدعين فهناك الكثير من الشباب اكتسبوا العديد من الخبرات في مجال الطيران اللاسلكي عن طريق النادي العلمي الكويتي وحولوا هوايتهم إلى مهنة، وأسسوا ورش لصناعة وإضافة بعض القطع عليها، بعد ما كانوا يستوردونها من الخارج، معاقاً على ذلك” جلست مع الكثير من الشباب الكويتيين وتفاجأت ان لديهم ورش في منازلهم، وما توقعت ان يكون هذا الأمر موجود في الكويت، الشباب الكويتيين واصلين لمرحلة أفضل عن غيرهم بكثير جداً”.
واضاف ان هواية الطائرات اللسلكية هي هواية رياضية وابداع تشمل في داخلها أكثر من تخصص فهي تشمل الميكانيكا، والهندسة والكهرباء والطيران، قائلاً: “انا مثلاً وقت الطيران أشعر كأنني محترف رياضي، ووقت العمل أشعر أنني مخترع ومبدع وأضيف على الطائرة شيء جديد، أنا بصراحة عاشق لهذه الرياضة”.
وعن التطوير الذي شهدته هواية الطيران اللاسلكي قال: قبل 6 سنوات جئت إلى الكويت وكان هناك متسابق واحد فقط لفئة الهيلوكوبتر، واليوم يشارك في البطولة أكثر من 50 طياراً أغلبهم من الهواة والطيارين الكويتيين، وكلي ثقة انه في المستقبل القريب نجد بطل العالم في هذه الهواية كويتي”.
قوانين دولية
من ناحيته، قال المُحكم اليوناني بريس كريستودول، ان نظام التحكيم المتبع في مسابقة النادي العلمي للطيران اللاسلكي هي نفس المعايير والقوانين الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للرياضات الجوية (FAI)، وكل الطيارين المشاركين ملتزمين بذلك، مضيفاً ان النادي العلمي الجهة المنظمة للمسابقة لديهم الوعي الكامل والالتزام بأمور الأمن والسلامة المتبعة في مثل هذه البطولات لتجنب الحوادث.
وأضاف انه قام بالتحكيم في المسابقة على مدار عاميين متتاليين ولاحظ ان مستوى المسابقة والمشاركين فيها يتمتعون بمستوى مهاري عالي، ولديهم روح التنافس الشريف، وهناك تطور ملحوظ إذ يعمل الجميع على تلاشي السلبيات وأخطاء السنوات الماضية، وهناك جهود كبيرة مبذولة لتنفيذ القوانين المعتمدة.
وأضاف ان عالم الطيران يشهد باستمرار تطور التكنولوجي يتبع ذلك تطوراً لهواية الطائرات اللاسلكية، وهذا الأمر يجذب الطيارين ويعطيهم اهتمام الكبير لمجاراة هذا التطور، مشيراً إلى أن هواية الطيران اللاسلكي تشهد حالياً رواجاً عالمياً كبيراً حيث يوجد في المملكة المتحدة 4 مليون هاوي للطيران اللاسلكي بخلاف دول العالم الأخرى، فهذه الهواية ستشهد في السنوات القليلة القادمة اقبالاً غير مسبوق.
واشار إلى انه لاحظ ان النادي العلمي يهتم كثيراً بهذه الهواية ويبذل كل ما في وسعه للنهوض بهذه الهواية مما سينعكس مستقبلاً على طياري النادي العلمي الذين لديهم تطلعات مستقبلية تقودهم للأفضل، وسيكون لديهم القدرة على تنظيم مسابقات دولية تضاهي البطولات العالمية.
جهوزية
من جانبه قال المتسابق التايواني فيرغس، انه يشارك يشارك في المسابقة لفئتي الطائرات النفاثة (3D) وطائرات الجت، مشيداً بالتنظيم الجيد وحسن الاستقبال، لافتاً إلى ان ما يميز البطولة هو اعضاء الفرصة للمتسابقين للاجتماع مع لجنة التحكيم لتوضيح بعض الأمور الفنية وطرق ومعايير التحكيم فهذا الأمر يجعل المتسابق أكثر جهوزية.
ولفت إلى انه قد شارك في بطولات دولية، إلا ان التنظيم الذي تشهده مسابقة النادي العلمي للطيران أكثر من رائع، مضيفاً انه في العادة المشاركين في المسابقات الدولية يكون بينهم تحدي ولا يساعد الطيارين بعضهم بعض، لكن الأمر مختلف هنا فالجميع يقدم لك يد المساعدة، كأننا أصدقاء، ونتبادل الخبرات فيما بينا، “أرى ان المسابقة مظاهرة حب لإظهار هذا الحدث على المستوى الذي يليق بالكويت والمنظمين
كل شيء تمام وأكثر التحديدات التي تواجهنا هو سرعة الهواء والأجواء الباردة”.
جهود مبذولة
من ناحيته، تقدم طلال باقر صاحب شركة “اكستريم هوبي” احدى الشركات الراعية للمسابقة، بالشكر والتقدير للقائمين على لنادي العلمي الكويتي لجهودهم المبذولة للنهوض بهواية الطيران اللاسلكي ورعايتهم لمتسابقي الكويت وتوفير مدرج طيران على مستوى دولي ليمارسوا هوايتهم، وكذلك ورشة فنية مجهزة لتصليح الطائرات، مضيفاً ان ذلك يميزنا عن دول كثيرة تفتقر لمثل هذه الأمور ويمارسون الهواية في أماكن غير مخصصة للطيران مما يعرض الآخرين للخطر ويعد مخالفاً للقوانين الأمن والسلامة.
وأكد ان النادي العلمي دائماً سباق في طرح البطولات الهادفة، مشيداً بالمشاركة الكبيرة لمتسابقين من دول الخليج والعالم واعجابهم بالمستوى الرائع الذي تشهده المسابقة، مبيناً ان شركة اكستريم هوبي حرصت على ان تكون من ضمن رعاة المسابقة كونها من أهم المسابقات في هذا المجال هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فأنا من هواة الطيران اللاسلكي والأمر ليس تجاري بالنسبة لي، مضيفاً: “يوم من الأيام كنت أدور أحد يدعمني في مشاركاتي، الآن أصبح بامكاني دعم المسابقة كنوع من التشجيع للمشاركين”.
وأشار إلى ان الهواية بخلاف انها هواية رياضية فهي تشمل عدة مجالات مثل الميكانيكا والإلكترونيات وتحتاج متسابق له مهارة من نوع خاص في عملية التطيير، لافتاً إلى ان المتسابقين الكويتيين يتمتعون بمستوى مهاري عالي يضاهي المتسابقين الدوليين من ناحية قدرتهم على تنفيذ حركات متقنة بطائراتهم.
وبيَّن ان المسابقة أكثر من ممتازة وهناك جدية واهتمام من النادي العلمي لدعم المتسابقين الكويتيين، وهناك أفكار مطروحة لتنظيم أكثر من مسابقة في العام الواحد، متقدماً بالشكر للنادي العلمي على هذه الجهود المميزة في اقامة المسابقات الهادفة، متمنياً الاستمرار في هذا الاهتمام.
تكنولوجيا متطورة
وفي نفس السياق، أكدا فريك دويتش ورالف ليسمان ممثلا شركة بور بوكس سيستم (Power Box Systems) الألمانية احدى الشركات الراعية للمسابقة، حرص الشركة على التواجد في مسابقة النادي العلمي الدولية للطيران اللاسلكي كي يطرحوا أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عالم الطيران، وأضافوا أن أسواق دول الخليج الكويت والامارات، من الأسواق المهمة حيث يوجد بها الكثير من هواة الطائرات اللاسلكية.
وأشارا إلى انه على هامش البطولة سيكون هناك اجتماع مع اللجنة الأولمبية الكويتية واللجنة الأولمبية الكويتية للرياضات الجوية لعرض الأنظمة الجديدة التي تشهدها الطائرات النفاثة (جت)، وامكانية تطبيق هذه الأنظمة في الطائرات المستخدمة حالياً.
وأضافا ان المتسابقين الكويتيين يستخدمون طائرات لاسلكية وأجهزة تحكم عن بعد ذات جودة عالية جداً، وهذا الشأن يرفع من قدراتهم وامكانياتهم، مشيرين إلى ان البطولة تشهد سنوياً تطوراً ملحوظاً من حيث التنظيم وعدد المشاركين ومهارات عالية، وأكدا ان العام المقبل سيشهد مشاركة متسابقين ألمان نظراً للصدى الدولي الذي حققته هذه المسابقة المهمة.