وزير الاعلام خلال افتتاحه معرض الكتاب الـ 41: حريصون على دعم الحرية والثقافة
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود دعم الدولة للحرية الأدبية والحرص على تطوير الثقافة، معربا عن فخره بالكتاب الكويتيين الشباب الذين تبرز أعملهم بشكل واضح حاليا.
كلام الحمود جاء في تصريح للصحافيين عقب جولة في أرجاء معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 41 الذي افتتحه صباح أمس وسط مشاركة ثقافية واسعة من مختلف دول العالم وبحضور حشد من المسؤولين والسفراء والمهتمين بالشأن الثقافي دوليا ومحليا.
وتحدث الحمود في تصريحه عن الصعوبات التي تواجه إصدار الكتب وإجازتها، لافتا الى ان وزارة الإعلام أخذت على عاتقها تسهيل بعض الإجراءات بهدف تسهيل الإصدارات الثقافية في الدولة، مشددا على الحرص الشديد على المبادئ الأساسية التي تتمثل بعقيدتنا الدينية وأمن الكويت وعلاقاتنا الدولية التي تحتم تطبيق قانون 3/2006.
وعن منع الكتب اكد انها جزء لا يذكر أمام هذا الكم الهائل من الكتب التي يحويها المعرض، لافتا الى ان المنع طال بعض الكتب من خارج الكويت، مشيرا الى انه إجراء قانوني بحت هدفه المحافظة على خصوصية المجتمع الكويتي ومعتقداته وعلاقاته الدولية، لافتا الى ان هناك مرونة كبيرة في التعامل مع الكتب وان هناك أعدادا كبيرة قد دخلت الى المعرض وما منع شيء لا يذكر.
وأكد ان الجميع يعمل لدعم الحرية والثقافة من خلال المسؤولية والعطاء المستمر لخدمة هذه الثقافة التي تعتبر مستقبل الكويت ويجب ان نستثمر كل طاقاتنا في دعمها بتوجيهات من صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده وسمو رئيس مجلس الوزراء للاهتمام بالثقافة وتشجيعها والاهتمام بالكتاب والناشرين.
وقال ان المعرض يزخر بأعمال الكتاب الشباب المميزة، حيث يوفر لهم منصات لعرض إبداعاتهم وإنجازاتهم بالشكل الجيد، مؤكدا ان وزارة الشباب تدعم الشباب الكويتي بمختلف المجالات وخاصة المجال الثقافي.
وكان الوزير الحمود قد ألقى كلمة قبل الافتتاح رحب فيها بضيوف الكويت، معربا عن تشرفه بأن ينوب عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك في افتتاح المعرض مرحبا بالسفراء والضيوف من مختلف دول العالم.
وأضاف الحمود ان هذا المعرض يهدف بالدرجة الأولى الى تعزيز دور الثقافة والعلم والقراءة في عالمنا العربي، لتحقيق التوازن الثقافي والحضاري والإنساني مع العالم.
وقال: بالأمس القريب احتفلت الكويت برعاية سامية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بافتتاح صرح ثقافي كبير وهو مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والذي يعد تحفة ثقافية ومعمارية عظيمة، فهو عبارة عن مجموعة من الجواهر الإشعاعية لإشعاع الثقافة والتنوير وبث المعرفة والتواصل مع الحضارات والعالم.
وتابع الحمود: ويسعدنا ان نتقدم بالشكر لسمو الشيخ جابر المبارك راعي المعرض والداعم للثقافة الكويتية ولما يقدمه من دعم كبير لها وما يقدمه من دعم في دولتنا الغالية الكويت.
وتمنى الحمود أن يحقق المعرض أهدافه قائلا: نأمل من خلال تواجدكم وهذه الكوكبة من المثقفين والمعنيين بالشأن الثقافي ومن خلال دعمكم الكبير ان يحقق معرض الكتاب أهدافه وخاصة ان هذا المعرض في كل عام يشهد توسعا وإقبالا كبيرا من دور النشر ومن الدول العارضة المرحب بهم في الكويت، ونأمل أن يكون المعرض تظاهرة ثقافية لما يشمله من أنشطة ثقافية مصاحبة، هذه الأنشطة مهمة جدا وقد ركزت هذا العام على الشباب وثقافتهم، وأهمية غرس الثقافة والمعرفة فيهم، كما ركزت أيضا على تعزيز الهوية الوطنية وخاصة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات وما يتعرض له العام العربي من محاولات لزعزعة أمنه واستقراره، وتأتي الوسيلة الأساسية لتحصين الشباب هي تعزيز الثقافة ودعم دورها في المجتمعات.
ووجه الحمود الشكر لكل من ساهم في نجاح هذا المعرض وخص مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول الكويتية وكثير من الجهات التي ساهمت وتساهم في تحقيق نجاحات مستمرة للمعرض، مؤكدا ان المعرض يزخر بأعمال الكتاب الشباب المميزة، حيث يوفر لهم منصات لعرض إبداعاتهم وإنجازاتهم بالشكل الجيد حتى نكون مشجعين للثقافة وداعمين لها، ونأمل تحقيق النجاح بوجود هذه النخبة الكبيرة من المثقفين في ظل حرص قيادتنا الحكيمة على دعم الثقافة وتقدمها وتطورها.