وزير الخارجية الروسى: لا توجد حقائق تدعم صلة إيران بالإرهاب
قال وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف، في مقابلة مع مجلة المصلحة الوطنية، إنه لا توجد حقيقة واحدة لتعاون إيران مع الإرهابيين.
وقال لافروف، في المقابلة التي أوردتها وكالة ايتار تاس، اليوم الأربعاء: “لا أعتقد أن إدارة ترامب تفكر وفقاً للشعارات التي أطلقتها خلال الحملة الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وأن إيران هي الدولة الإرهابية الأولى. ليس لدينا حقيقة واحدة تدعم هذا الادعاء”. وأضاف “على الأقل عندما كنا نواجه تهديداَ إرهابياَ كبيراَ، وعندما كنا نتعرض لهجوم إرهابي في حقبة تسعينيات القرن الماضي في شمال القوقاز، اكتشفنا وعثرنا على عشرات ومئات المقاتلين الإرهابيين الأجانب من جيران قريبين جداً إلى إيران، ولكن ليس من إيران على الإطلاق”.
وتابع أن “إيران لم تتحد أبداً سيادة الاتحاد الروسي ولم تستخدم أبداً صلاتها مع الجماعات الإسلامية من أجل إثارة التطرف وتسبب الاضطرابات”.
وأشار إلى أن روسيا وإيران وأولئك الذين يتعاونون مع الجيش السوري “يقاتلون الإرهابيين في سوريا”.
وحول علاقات روسيا مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية الروسي في المقابلة إن موسكو مستعدة لتطوير العلاقات مع واشنطن بشروط عادلة، و”على أساس الاحترام والمساواة المتبادلين ومحاولة فهم المصلحة المشروعة لبعضنا البعض ومعرفة ما إذا كنا نستطيع تحقيق التوازن بين تلك المصالح” وذكر لافروف أنه يتعين على وزارة الخارجية الروسية ووزارة الخارجية الأمريكية العمل بشكل أوثق.
وقال لافروف: “بعد الانتخابات الأمريكية، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المنتخب ترامب عبر الهاتف. كانت مناقشة جيدة ولكن عامة جداً تناولت القضايا الرئيسية فى علاقاتنا وبالطبع القضايا الدولية الرئيسية”.
وأوضح “بطبيعة الحال، لنرى ما يمكن القيام به من أجل إعادة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها”.
وأكد لافروف مجدداً أن الاتهامات بشأن تدخل روسيا في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة وخاصة في الانتخابات الرئاسية في عام 2016 لا أساس لها من الصحة.
يذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا أبان حكمة الرئيس السابق باراك أوباما توترت بشدة بعد قيام واشنطن بفرض عقوبات على موسكو على خلفية الأزمة السياسية في أوكرانيا.