وفاة المفكر المصري علي السمان عن 88 عاما
نعى المجلس الأعلى للثقافة في مصر المفكر علي السمان الذي اشتهر بدعمه للحوار بين الأديان السماوية ونشر ثقافة السلام وتوفي أمس الخميس في العاصمة الفرنسية باريس عن 88 عاما.
وقال المجلس في بيان إن مصر «خسرت قيمة وقامة كبيرة برحيل المفكر الكبير علي السمان الذي أسهم في العديد من القضايا سواء الفكرية أو السياسية، كما كان له تاريخ كبير من الإنجازات في خدمة الوطن».
ولد علي السمان في 1929 وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1953 ثم دبلوم في الدراسات العليا في القانون الدولي العام والعلوم السياسية من جامعة غرونوبل في فرنسا عام 1956 وبعده دكتوراه الدولة في القانون والعلوم السياسية من جامعة باريس عام 1966.
عمل بالصحافة في بداية حياته العملية حتى عينه الرئيس الراحل أنور السادات مستشارا للإعلام الخارجي من 1972 وحتى 1974.
تنقل بعد ذلك في العديد من المناصب منها نائب رئيس اللجنة الدائمة للأزهر الشريف للحوار بين الأديان السماوية ومستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان ورئيس لجنة الحوار والعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وكان آخر مناصبه رئيس الاتحاد الدولي لحوار الثقافات والأديان وتعليم السلام «أديك».
حصل على وسام شرف «ضابط النظام الوطني الفرنسي» عام 2012 وميدالية تقديرية من رئيس أساقفة كانتربري عام 2004 لجهوده في خدمة حوار الأديان.
أجاد السمان الإنجليزية والفرنسية إلى جانب لغته العربية وكتب مقالات للعديد من الصحف العربية والأجنبية كما صدرت له أبحاث في مجالات مختلفة ومن مؤلفاته كتاب «من ثورة إلى أخرى: مذكرات مواطن ملتزم في عهد عبد الناصر، والسادات، ومبارك».