وفاة “ملحن الثورة الفلسطينية” مهدي سردانة في القاهرة عن عمر يناهز 76 عاماً
توفي اليوم الاثنين، الملحن الفلسطيني الكبير مهدي سردانة، الملقب بـ”ملحن الثورة الفلسطينية”، عن عمر يناهز 76 عاماً، بمستشفى فلسطين بالعاصمة المصرية القاهرة، إثر تعرضه لوعكة صحية حادة ألمت به، ونقل على إثرها إلى العناية المركزة.
ونعت السفارة الفلسطينية بالقاهرة، الملحن سردانة، والذي سبق أن حصل على وسام الاستحقاق والتميز من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لاسهاماته الفنية خاصة في مجال الأغاني الوطنية.
وقال سفير دولة فلسطين في القاهرة، جمال الشوبكي، إن الراحل كان قامة فنية وطنية وقدم الكثير لأجل القضية الفلسطينية ولحركة فتح خلال مسيرة نضاله، وكانت بصمته حاضرة في مختلف مراحل وميادين الثورة الفلسطينية والتي تمكن من أن يؤرخها فنياً، وكان يشحذ من همة الشباب المقاوم بألحانه الوطنية للثورة الفلسطينية التي أضحت رصيداً فنياً يجسد التاريخ الفلسطيني المقاوم.
ويعتبر سردانة من أشهر ملحني أغاني الثورة الفلسطينية، حيث لحن معظم الأغاني الوطنية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965، حيث لحن أغاني “طالعلك ياعدوي طالع، وثوري ثوري يا جماهير الأرض المحتلة، وأنا يا أخي، وعالرباعية”.
وولد الفنان سردانة سردانة عام 1940، وبعد النكبة الفلسطينية عام 1948انتقل لاجئاً إلى الأردن، ثم عاد إلى غزة، والتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية مبكراً، قبل أن يستقر عام 1958 في مصر، حيث عمل في إذاعة “صوت العرب”.
وشارك الفنان الفلسطيني في تأسيس إذاعة “صوت العاصفة” التي كانت تبث من القاهرة ومخصصة لتكون ناطقة باسم الثورة الفلسطينية، فالتقى هناك بالشعراء صلاح الحسيني ومحمد حسيب القاضي، وشكّلوا معا رابطة إنتاج الأناشيد الثورية وتلحينها ونشرها عبر أثير إذاعة العاصفة الفلسطينية