10 حقائق لا تعرفها عن الأديب الراحل نجيب محفوظ
يصادف يوم 30 أغسطس، الذكرى العاشرة لوفاة الأديب “نجيب محفوظ”، الذى يعد أول عربى يحصل على جائزة نوبل فى الأدب، والذى عكست رواياته واقع الحياة فى الشارع المصرى، وكان أكثر أديب عربى تحولت أعماله إلى أعمال سينمائية وتليفزيونية.
ولد “محفوظ” فى 11 ديسمبر عام 1911 فى حى الحسين؛ وقدم خلال مسيرته الأدبية أكثر من 30 رواية، و350 قصة قصيرة، وعشرات السيناريوهات.
وسنتناول فى التقرير التالى بعض الحقائق التى لا يعرفها الكثيرون عن “محفوظ”، والتى أوردها الكاتب “إبراهيم عبد العزيز” فى كتابه “أنا نجيب محفوظ”:
1. كتب “محفوظ” مذكراته لسنوات طويلة لكنه رفض نشرها ومزقها:
كان “نجيب محفوظ” حريصا على كتابة يومياته حتى عام 1954، لكنه تخلص منها ومزقها؛ وكان بشكل عام يرفض الاحتفاظ بمسودات رواياته ويقوم بتمزيقها فور طباعتها على الآلة الكاتبة، وكان يرفض أيضًا الحديث عن حياته الشخصية؛ وبسؤاله عن السبب وراء ذلك الأمر خلال حوار صحفى قال: “كنت أريد أن يرى القارئ منى ما أريد قوله أنا له”.
2. السبب وراء تسميته بذلك الاسم:
اسمه بالكامل هو “نجيب محفوظ عبد العزيز أحمد الباشا”، و”نجيب محفوظ” هو اسم مركب، أما اسم والده فهو “عبد العزيز”؛ وسمى بذلك الاسم تيمنا بالطبيب الذى قام بتوليده، حيث كانت والدته فى حال سيئة عند ولادته، ونصحتها القابلة باستدعاء الطبيب، فذهب والده إلى الدكتور “نجيب محفوظ”، أشهر طبيب توليد فى مصر آنذاك، والذى قام بإنقاذ حياة الأم والجنين.
3. الحوارى والأزقة والأقبية هى الأماكن الأقرب إلى قلبه:
كان “محفوظ” حريصا طوال حياته على زيارة “حى الحسين” و”الجمالية”، وكانت الحوارى والأزقة والأقبية هى المكان الأقرب إلى قلبه، وكان تأثير تلك الأماكن عليه واضحا جدا وانعكس فى أعماله الأدبية التى عكست واقع الحياة فى الشارع المصرى، كما سمى العديد منها تيمنا بأماكن شعبية فى مصر، وكان من أبرز تلك الأعمال “خان الخليلي” و”زقاق المدق” و”الثلاثية”.
4. أصيب فى طفولته بالصرع:
أصيب “محفوظ” خلال فترة طفولته بالصرع، وكان الصراع آنذاك إما يؤدى إلى الموت أو الجنون، وكانت وسائل العلاج منه بدائية للغاية، لكنه شفى منه ولم يترك المرض أثرا فى جسده؛ كما أصيب بالسكر وهو فى الـ49 من عمره، وكان لذلك المرض أثرا مروعا على نفسه، لأنه سمع أنه يضعف الإنسان؛ وتأقلم “نجيب” مع المرض بصعوبة شديدة على مر السنوات.
5. كان طالبا فاشلا فى مراحل التعليم الأولى:
عندما كان “محفوظ” فى الكتاب والحضانة كان طالبا بليدا، وكان دائما ما يتعرض للضرب، وكان يكره الدراسة بشدة ويراها عائقا يحرمه من أسعد لحظات حياته، لكن ذلك الأمر تغير تماما بعد إصابته بمرض مزمن عانى منه لبعض الوقت ثم شفى تماما، وبعد ذلك بدأ فى الاهتمام بدراسته وتفوق فيها.
6. “العقاد” تنبأ بفوزه بجائزة “نوبل” وتحققت نبوءته بعد ربع قرن:
قال الأديب الراحل “العقاد” خلال حديث تليفزيونى: “عندنا فى مصر من يستحق الفوز بجائزة نوبل”، وذكر اسم “نجيب محفوظ”، وبالفعل تحققت تلك النبوءة عام 1988.
7. “جمال عبد الناصر” حال دون تعرضه للاعتقال بعد كتابة روايته الشهيرة “ثرثرة فوق النيل”:
تسببت رواية “محفوظ” الشهيرة “ثرثرة فوق النيل”، التى نشرت عام 1966، فى إثارة غضب بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة، فيما طالب “عبد الحكيم عامر” الرئيس الراحل “عبد الناصر” بتأديب “محفوظ” لقيامه بتوجيه انتقادات إلى الحكومة التى وصفها فى روايته بأنها تقوم بكل شئ دون الرجوع للشعب وكأنه لا وجود له؛ وبالفعل صدر قرار باعتقاله، لكن “عبد الناصر” تدخل لإيقاف تنفيذ ذلك القرار.
8. رفض مقابلة “حسن البنا” لأنه كره “جماعة الإخوان” منذ بداية ظهورها، إذ إنها أقيمت على أساس دينى، ثم أصبح لها ميول سياسية وسلطوية.
9. قابل السفير السويدى بـ”البيجامة” وكان “واكل بصل”:
كان فوز “محفوظ” بجائزة “نوبل” فى الأدب عام 1988، أمرا مفاجئا بالنسبة له، خاصة أنه لم يكن على دراية بأنه ضمن قائمة المرشحين، وأبلغه بالأمر رئيس تحرير الأهرام؛ وبعد لحظات قليلة وصل السفير السويدى إلى منزله لتسليمه هدية بمناسبة حصوله على الجائزة؛ وكانت الزيارة مفاجئة، فاضطر “محفوظ” إلى مقابلته بالبيجامة وكان قد تناول “بصل” قبل وقت قصير من الزيارة.
10. محاولة اغتياله:
فى أكتوبر عام 1995، حاول شابان اغتيال “محفوظ” وقاما بطعنه فى عنقه، لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل “أولاد حارتنا”، لكنه نجا من المحاولة، فيما تم إعدام الشابين اللذين اشتركا فى تلك الجريمة.
وتوفى “محفوظ” عام 2006 إثر إصابته بمشكلات صحية فى الرئة والكليتين.