قطر ترد على تقرير “نيويورك تايمز” عن التفجيرات الإرهابية في الصومال ومنافسة الإمارات
ردت الحكومة القطرية على تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، الإثنين، عما وصفته بمحاولات دول خليجية لفرض نفوذها وزيادة أرباح أعمالها في الصومال، عن طريق تقديم الدعم لجماعات إسلامية متطرفة.
وقالت “نيويورك تايمز”، في تقرير لها، إن الصومال ظهرت خلال العامين الماضيين كساحة رئيسية للصراع بين قطر والإمارات. وأضافت الصحيفة أنها حصلت على تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية اعترضتها وكالة استخبارات معارضة لقطر، دون أن توضح جنسية هذه الوكالة.
وذكرت الصحيفة أن التسجيل الصوتي يتحدث فيه سفير قطر في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم مع رجل الأعمال القطري خليفة كايد المهندي، الذي وصفته بأنه “مقرب” من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. وأضافت الصحيفة أن المهندي أبلغ السفير بأن المليشيات نفذت تفجيرا في مدينة بوساسو الساحلية لتعزيز مصالح قطر وإبعاد الإمارات عن استثمارات الموانئ هناك، ونسبت إليه قوله: “أصدقاؤنا يقفون خلف التفجيرات الأخيرة”.
في المقابل، ردت الحكومة القطرية، في بيان من مكتب الاتصال الحكومي، على تقرير “نيويورك تايمز” قائلة إن “السياسة الخارجية لدولة قطر لطالما كانت إيجاد الاستقرار والازدهار”. وأضافت: “نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ذات السيادة. أي شخص يفعل ذلك لا يتصرف نيابة عن حكومتنا”. وتابعت بالقول: “في الصومال، اتبعت دولة الإمارات العربية المتحدة سياسة خارجية تسعى إلى التلاعب والسيطرة، في مقابل الدعم المالي”.
ونفت الحكومة القطرية علاقتها بالمهندي، قائلة إن “خليفة المهندي ليس ولم يكن مستشارا من أي نوع لحكومة قطر، ولا يمثل دولة قطر وليس له الحق في التعليق نيابة عن الحكومة”. وأضافت: “سنحقق مع هذا الشخص وسيتحمل مسؤولية تعليقاته، والتي كررنا تأكيد أنها لا تمثل مبادئنا”.
وتابعت الحكومة القطرية بالقول إن “الصومال شريك مهم لقطر، لكننا لا نتدخل في شؤونهم الداخلية، وتعتمد علاقتنا مع الصومال على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ونأمل في الأفضل لحكومتها وشعبها، وسوف يستمر دعمنا لهم حتى يتم الحفاظ على الاستقرار”.
وأشارت الحكومة القطرية إلى أنها “طلبت التسجيلات من صحيفة نيويورك تايمز لدعم التحقيق الذي تجريه في المزاعم”، إلا أن “نيويورك تايمز” رفضت، وأعربت الحكومة القطرية عن تقديرها لسياسات التحرير الخاصة بالصحيفة.