تيران وصنافير

قضت محكمة الأمور المستعجلة، اليوم الخميس، بوقف تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية وما ترتب عليها من نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة.

تصدر محكمة مصرية، اليوم السبت، الحكم في طلب رد هيئة المحكمة التي تنظر طعن الحكومة المصرية، على حكم بطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وإعلان تبعية “جزيرتي تيران وصنافير” للسعودية.
وقررت الإدارية العليا، في يوليو (تموز) الماضي، التصريح لطالب الرد باستخراج صورة رسمية بشأن إذا كان أحد مستشاري الدائرة المطلوب ردها منتدباً لجهات حكومية من عدمه وتحديداً وزارة الخارجية.

وكانت محكمة القضاء الإداري المصرية بمجلس الدولة قضت، في يونيو (حزيران)، ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي نقلت بموجبها تبعية جزيرتي تيران وصنافير من مصر للمملكة، واستمرار الجزيرتين تحت السيادة المصرية.

ووقعت مصر والسعودية، في مطلع أبريل (نيسان) الماضي خلال زيارة العاهل السعودي للقاهرة، الاتفاقية، ما أثار ردود فعل معارضة حيث نظم عدد من النشطاء والقوى السياسية تظاهرات رافضة لها، وأحالها مجلس النواب المصري إلى لجان متخصصة لدراستها من أجل التصديق عليها أو رفضها.

وجه البدرى فرغلي، البرلماني السابق والقيادي العمالي، نداء إلى كل سيدات مصر الحوامل أن يسموا الأجنة في بطونهم إناثا أو ذكورا بإسمي “تيران وصنافير”.

وقال فرغلي، إن المصريين سوف ينادون في كل ربوع الوطن بأن “تيران وصنافير” مصرية، وطالب السيدات أن يخلدوا اسم الجزيرتين في التاريخ بأسماء شهادات أبنائهن.

وأكد أن شهادات الميلاد، هي الرأي الحاسم في هذا الأمر، مشيرا إلى أنه قد تفعل الأجنة في بطون الأمهات، ما تفعله العلاقات السياسة والدولية.

وقال: لدي قناعة تامة بأن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان، وإذا عدنا للتاريخ فسنجد أن للعرب والمسلمين نصف الكرة الأرضية، وبالتالي لا يجوز أن نعود ليرسم لنا التاريخ حدودنا التي ترسم بالإرادة السياسية.

وأكد أنه من أنصار السيسي، وأحد الداعمين له بقوة، وأيضا أحد الداعمين لقوة العلاقات مع السعودية كأول دولة وقفت مع مصر في ثورة 30 يونيو، وأعلنت تأييدها المطلق ماديا ومعنويا، ولكن إعلان الجزيرتان فى هذا التوقيت بالذات يثير علامات الاستفهام.