أجمع المتحدثون في المؤتمر: الكويت نموذجا للوسطية ودعوة الى تشريعات موحدة

د.فالح العزب :  هذه اللقاءات المشتركة نواة لوضع الاستراتيجيات الملائمة لمواجهة كافة التحديات التي تعترض مسيرة الاوطان العربية وفي مقدمتها الارهاب.

ناصرالكريوين: 55 عاما على تنظيم ممارسة مهنة المحاماة وضمان حسن ادائها ورعاية مصالح أعضائها والدفاع عن حقوقهم.

عبداللطيف بوعشرين : المؤتمر حمل عنوان المصالحة العربية ايمانا من الاتحاد بأن منتسبيه كنخبة عليهم مراجعة انفسهم والعمل على إعادة اللحمة.

سامح عاشور : الديمقراطية التي تعتبر نموذجا لوسطية النموذج العربي الديمقراطي غير المسبوق.

تغطية : رباب عبيد

انطلق مؤتمراعمال المكتب الدائم لاتحاد العرب في دورته الثانية بدولة الكويت من 7-9 أكتوبر ,2017 واستضافت جمعية المحاميين الكويتية المؤتمر تحت عنوان «المصالحة والمصارحة العربية ببلد خال من الارهاب» تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك  .

والجدير بالذكر ان المؤتمر تشارك فيه 19 دولة ويضم منظمات حقوقية وقانونية ومحاميين دوليين من اتحاد المحاميين الاوروبي وفرنسا والاتحاد الافريقي والاتحاد الخليجي واتحاد المحامين الخليجيين بصفة المراقب.

تكليف لا تشريف

بدوره قال رئيس جمعية المحاميين الكويتية المحامي ناصر الكريوين: ان استضافة المؤتمر جاءت عقب انقطاع دام 35 عاما، مشيرا الى ان المؤتمر ستتخلله خلال اليومين أعمال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في دورته الحالية التي تترأسها الجمعية.

وأضاف ان المؤتمر هذا العام يأتي تزامنا مع أحداث اقليمية وعالمية مهمة، إذ يعد فرصة لوضع توصيات بمنزلة رؤية للدول العربية، لافتا الى ان الجمعية حرصت على عقد الدورة الحالية للاتحاد في الكويت لوضع التوصيات الخاصة وبلورة رؤية لعمل المحاميين والتشريعات الموحدة.

وأوضح الكريوين بأن أعمال المؤتمر تتضمن المصادقة على عضوية جمعية المحاميين والحقوقيين الاماراتية إلحاقا بطلب الاشقاء في سلطنة عمان الذين تمت المصادقة على عضويتهم بالدورة السابقة.

ويناقش المؤتمر عدة موضوعات عبر حلقات متعددة تشارك فيها مجموعة من المختصين وممثلين من جهات مختلفة، وسيتم طرح ما انتهت اليه تلك الحلقات لوضع التوصيات اللازمة التي تساهم في مكافحة الارهاب .

وأضاف الكريوين : دأبت جمعية المحاميين على مدى 55 عاما على تنظيم ممارسة مهنة المحاماة وضمان حسن ادائها ورعاية مصالح أعضائها والدفاع عن حقوقهم.

واتخذت الذود عن الحق والعدل والواجب غاية ومن اعلاء الصالح العام , وترسيخ مفهوم المواطنة وتقبل الاخر وتعزيز القيم النبيلة التي دعت لها الشرائع السماوية والدين الاسلامي الحنيف هدفا ونبراسا.

مشيرا الى ان انضمام الجمعية لاتحاد المحاميين العرب ساهم في تعزيز رسالتها وتمكين ارادتها في خدمة قضاياها,وذلك بالعمل على تصحيح الافكار وتقريب وجهات النظر واعلاء مبدأ الرأي والرأي الاخر.

معربا عن الامل ان تعمل كافة دول الاتحاد على ان يحتل المحامي العربي مكانته التي تليق به في اداء رسالته السامية وأن ينال الحصانة التي تحول بينه وبين التضييق عليه في اداء عمله وأن يحظى بالتشريع الذي يضمن استقلاليته وعدم النيل من مقدرات مهنته ومكتسباته.

مشددا على أن الدور المنوط بمنتسبي مهنة المحاماة في دول الاتحاد ما هو الا تكليف لا تشريف وتمسك بميثاق شرف المهنة وحفاظ على ادبياتها  , ووعي بعظم الدور الذي يقوم به كل محام في حفظ وصيانة الحق وارساء العدل والسعي الى السلام وذلك من خلال التزود بالخبرات والتحصن بالمعرفة والتجرد مما يخالف ضمير المهنة.

موضحا أن عمل المحاميين ليس بمعزل عن القضاة مقترحا انشاء مجلس عربي مشترك بين اتحاد المحاميين العرب وبين هيئة مشكلة عربيا من المجالس العليا للقضاة ينعقد بشكل دوري لمناقشة كافة الاشكاليات والمعوقات التي تعترض مسيرة العمل في المرفق القضائي في الدول العربية وتقريب وجهات النظر وصولا الى اصدار قانون عربي موحد بهذا الشأن.

وأكد الكريوين أن الدور الذي يؤديه اتحاد المحامين العرب ومبادئه تهدف الى تحرير الانسان العربي من كل مظاهر الظلم والتخلف والاستغلال , وضمان حقه في ممارسة الديمقراطية السياسية والاجتماعية واطلاق حرياته العامة والنقابية.

مضيفا الى ان هذا الدور…|أي دور المحامي , ينصب ايضا في السعي الى تحرير الاقتصاد العربي من اشكال التبعية وضمان استقلاله بما يكفل تنميته على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية والتكامل والتوحد لخدمة الوطن والمواطن.

مشدداعلى وجوب مناهضة الارهاب وتجفيف منابعه والتي اصبحت هدفا خليجيا وعربيا مشتركا وذلك في ظل ما تشهده المنطقة من تداعيات واثار خطيرة استنزفت مقدراتها وادى الى انتكاسة في مسيرتها الديمقراطية.

داعيا الى الاقتداء بالمساعي النبيلة التي يقوم بها سمو أمير البلاد في رأب الصدع بين الاخوة والاشقاء من اجل العودة الى مظلة البيت الواحد وتسوية كافة الخلافات على طاولة المفاوضات وتقريب وجهات النظر للنهوض بالشعوب العربية.

حلول لمواجهة التحديات

من جهته قال وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور فالح العزب خلال  كلمته في افتتاح المؤتمر : تحرص الكويت  على احداث التطوير التشريعي اللازم لايجاد البيئة المواتيه ليؤدي المحامي دوره بحيادية وتجرد دون اية املاءات أو ضغوط.

مؤكدا ان المؤتمر يهدف الى تلمس تطلعات مهنة المحاماة ومنتسبيها في جميع الدول الخليجية والعربية  وأعرب عن أمله بان يسفر المؤتمر عن حلول فعالة للتحديات التي تواجه مهنة المحاماة بصفة عامة ومنتسبيها بصفة خاصة.

مشيرا الى ان تمكين المحامين من خلال هذا المؤتمر, يتطلب اتخاذ كل ما يلزم من اجراءات وبرامج تدريب لتمكين المحامين عامة وحديثي التخرج خاصة من الحصول على التأهيل والاعداد اللازمين في ظل التطورات المتلاحقة والمتسارعة لاحتياجات سوق العمل وبما يساعدهم على تادية رسالتهم.

وأعرب عن ثقته في اعمال المؤتمر بدورته الثانية المنعقدة في الكويت على مواجهة كافة التحديات التي تواجه مهنة المحاماة للوصول بها لاعلى مستويات المنافسة والعمل على تثبيت قواعد العدالة وترسيخ القانون وبما يؤدي لتحقيق الاستقرار والرخاء والسلام للشعوب العربية.

كما ثمن د. فالح العزب دور جمعية المحامين الكويتية بالتنسيق والمتابعة مع اجهزة الدولة في توفير كافة الامكانيات للمحاميين  , مشيرا الى ان هذه اللقاءات المشتركة نواة لوضع الاستراتيجيات الملائمة لمواجهة كافة التحديات التي تعترض مسيرة الاوطان العربية وفي مقدمتها الارهاب.

مشددا على ان الانتصار على الارهاب وتحقيق الوحدة والتكامل بين الشعوب العربية بحاجة الى المزيد من التحركات المخلصة لتحقيق هذه الغاية , مشيرا الى مساعي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الاحمد الصباح لرأب الصدع بين الاخوة والاشقاء لتوطيد اواصر الترابط وتحقيق المصالحة العربية – العربية بما يكفل تحقيق الرخاء للشعوب.

الكويت نموذجا للوسطية

وبدوره قال الامين العام لاتحاد المحامين العرب عبداللطيف بوعشرين في كلمته ان المحاميين العرب جاءوا الى ارض الكويت بلد المصالحة العربية – العربية متصالحين متحابين في ظل وجود رمز الكويت سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

واشار الى ان المؤتمر حمل عنوان المصالحة العربية ايمانا من الاتحاد بأن منتسبيه كنخبة عليهم مراجعة انفسهم والعمل على إعادة اللحمة ونبذ التناحر الذي سئمته الشعوب العربية.

ومن جهته قال نقيب المحامين المصري سامح عاشور في كلمته أن سمو أمير الكويت ‏الشيخ صباح الأحمد الجابر الاحمد الصباح قدم نموذجا للوساطة والوسطية فاصبحت الكويت في عهده عاصمة الوساطة العربية والوسطية العالمية.

واستشهد بتجربة الكويت الديمقراطية التي تعتبر نموذجا لوسطية النموذج العربي الديمقراطي غير المسبوق الذي يقدم للعالم نموذجا مشرفا “فحكومة تقال وبرلمان ينتخب باسلوب ديمقراطي”.

ويذكر ان جدول فعاليات المؤتمر ستشهد عقد أجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بالإضافة الى عدد من الندوات و جلسات العمل التي سيشارك بها عدد من المختصين من داخل الكويت وخارجها.