أهم الأخباركتاب
أحببتُ شاعراً … بقلم خولة سامي سليقة
أبدو سعيدة
بالحبر أرّخني.. بالدمع نقّطني
بالهمس أشعلني
طويتُ الصّدَ و الهجران و الخذلانَ
أحرقتُ المسافاتِ البعيدة
أبدو سعيدة
أحببتهُ في الشّعر يعصرُ غيمة
يروي حقولَ القلبِ
يهديها أزاهيراً فريدة
لكنّه.. لكنّني
حيرى ببرقٍ يستبيحُ سكونَهُ
في صمتهِ شيءٌ بلونِ الفقد يذهلني
و أسائلُ الأحزانَ هل كانت قديماً .. أم جديدة؟
فيجيبني متلعثماً: في الجرحِ تستلقي القصيدة
**
أبدو سعيدة
و لربما أبدو كما تبدو الطريدة
في وجهها عمرٌ ينازعُ بابَهُ المفتوحَ صوبَ الغربِ
تصطفق النوافذُ
تضحكُ الريحُ العنيدة
و يطلّ من عينيهِ صوتٌ هاربٌ
لا تبعدي هذا أنا
إنّي أحبكِ مثلما يبكي السّحابُ و تهدرُ الأمواجُ
أو تجري سواقي الشّوقِ
أو تغفو الرياحينُ الوليدة
لا تبعدي
للموتِ يا معشوقتي صورٌ عديدة.
الله الله
وللابداع والاتقان … صور عديدة … هذه واحدة منها … ومبدعتها – سبحان خالقها – لا زالت تمد الكون بنفثات من سحرها …
الاديبة الكبيرة خولة … تأخر تعرفي عليها … ندمت على ما فات من زمن لم يرشدني إليها … لأتعلم على يدي أدبها .. كيف يولد الأدب على غير قياس .