أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر سعاد صالح : يحق للشاب رؤية شعر وذراع وساق خطيبته
في حديثها حول أحكام الخطبة تطرقت سعاد صالح إلى إحدى الفتاوى، التي خالفت رأي الجمهور لكنها تمسكت بها مقتنعة بصحتها، مقررة فتح باب جديد للجدل حولها من خلال مداخلة هاتفية في أحد البرامج التلفزيونية.
الداعية الأزهرية أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ذكرت أن جمهور الفقهاء يرى أن الخطيب له الحق في رؤية الوجه واليدين فقط، لكنها تؤيد رأي الحنابلة القائل إن له الحق في رؤية شعر خطيبته وذراعيها وساقيها.
قالت إن هذا رأيًّا مشهورًا عند الحنابلة، الذين قالوا يظهر منها ما يظهر أثناء قيامها بالأعمال المنزلية، طالما في حضور الأهل دون خلوة، لأن الخطيب له الحق في رؤية ما يحببه في خطيبته من أجل الزواج.
ما هي الخطبة
هي فترةٌ تكون بين طلب زواج الرجل من المرأة وبين الزواج٬ يتضمنها وعدٌ يصدر من الرجل للمرأة بزواج قريب منها٬ مع وجود نية صادقة ورغبة حقيقية بالزواج.
واتفق جمهور العلماء على أنه لا يجوز للرجل الخاطب من خطيبته ما يحل له من ممارسات زوجية، إذ أنها لا توثق الزواج، وإنما هي مرحلة سابقة له.
تقول سعاد صالح: «الخطوبة هي المرحلة الأهم في الزواج؛ لأن تلك المرحلة تعد مقدمة لعقد الزواج، التي يتعرف فيها الزوجان على صفات كل منهما، ويجب أن يكون في حضور الأسرتين».
ما يحل لـ الخاطب
في سؤالٍ وردَ لدار الإفتاء المصرية بتاريخ 19 أكتوبر 2015، جاء مضمونه: «ما الذي يـُباح للخاطب رؤيته ممن يريد خطبتها؟ وهل يشترط لجواز نظره إلى جمالها ومحاسنها التي تدعوه للزواج بها أن يكون ذلك اختلاسًا بغير علمها وبحيث لا تشعر به؟ أم يجوز أن يكون ذلك بعد طلب منه وإذن منها لينظر ما أباح له الشرع رؤيته من حسنها؟».
وأجابت دار الإفتاء، بأنه يجوز جاز للرجل إذا كان جادًّا في طلب النكاح أن ينظر إلى المرأة ليتأكد من ملاءمتها له دون أن يكون استئذانها ولا استئذان أوليائها شرطًا في إباحة النظر للخاطب، فيجوز له النظر ولو على غفلة منها كما قال جمهور العلماء.
وتابعت: «صرح بعض الفقهاء كالْأَذْرَعِيُّ من الشافعية وغيره: بأن الأولى للخاطب أن ينظر إليها بغير علم منها ولا استئذان؛ ليتجنب إخفاءها عيـبًا ظاهرًا فيها أو إظهارها تزينًا وحُـسنًا مصطنعًا فيفوت غرضه من النظر، وكذا ليتجنب إحراجها وإيذاءها إذا استأذنها ونظر ثم أعرض عنها، ولم يستبعد الحنابلة أن يكون النظر بلا إذن منها هو الأولى».
والأصل في هذا الباب حديث أبي هريرة رضي الله عنه فيما رواه مسلم في «صحيحه» عنه قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا؟»، قَالَ: لَا، قَالَ: «فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّ فِي أَعْيُنِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا».
كيف تفاعلت السوشيال ميديا
بدورهم رفضَ كثيرٌ من مستخدمي «فيس بوك» فتوى الداعية الإسلامية، واعتبروها خارجةً عن المألوف والمتعارف عليه؛ باعتبار أن أحدًا لم يتحدث في الأمر من قبل.
الهجوم على سعاد صالح، لم يكن سوى بعبارات ساخرة، بينما الردود المدافعة جاءت من نوع «لكل اللي علقوا اقروا عن شروط الرؤية الشرعية في الخطوبة وبعدين ردوا عن فهم مش عن الدماغ خلينا بجد نشوف الشرع فيه ايه من غير فتي لا منها ولا منكو».