أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعد عون بمتابعة ملف العسكريين المخطوفين
وعد امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بمتابعة جهود بلاده في قضية العسكريين المختطفين لدى تنظيم «داعش»، وكذلك قضية المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، والمصور الصحافي سمير كساب، رغم دقة الموضوع وحساسيته.
وجاء هذا الوعد خلال الخلوة التي عقدت بين الشيخ تميم والرئيس اللبناني ميشال عون الذي بدأ زيارة للدوحة امس قادماً من الرياض، كما كان هناك وعد بالعودة عن قرار حظر سفر المواطنين القطريين الى لبنان.
واثنى امير قطر على «خيار الرئيس عون كونه الافضل لانه سيقود لبنان الى بر الأمان»، مع تشجيع المستثمرين القطريين على الاستثمار في لبنان.
وقد تم الاتفاق على احياء اللجنة العليا المشتركة بين لبنان وقطر.
في غضون ذلك، ما ورد الى بيروت من معلومات، وقبل ان يتوجه عون الى قطر، يشير الى ان العلاقات اللبنانية – السعودية عادت الى حرارتها السابقة، الخطوات العملية ستأتي تباعاً.
الطبق الاساسي «داخليا» هو قانون الانتخاب.
مصادر مطلعة بالتفصيل على مسار هذه المسألة تقول ان مشكلة النائب وليد جنبلاط مع القانون مصطنعة ومصنعة، وهي جزء من سيناريو تم اعداده بعيداً عن الضوء، ويرمي إما الى تكريس قانون الستين (2008) مع بعض الجراحة التجميلية المحدودة، او لصياغة قانون مختلط بين النظام الاكثري والنسبي، ويكون على قياس الطبقة السياسية، وان بـ «تحرير» بعض المقاعد المسيحية لا اكثر ولا اقل تكريس الستاتيكو.
المصادر تشير الى ان ما يجري الآن «ملهاة سياسية» قانون انتخاب لمصلحة ملوك الطوائف.
غضب من قادة الفصائل
الهاجس الامني يبقى الاساس في المشهد الداخلي وفي ظل التفجيرات المتنقلة في المنطقة، وفي هذا الصدد يقول مرجع عسكري لـ القبس ان اجراءاتنا استثنائثية لمنع اي اختراق، لكن المناخات المحيطة بنا تجعلنا في حال استنفار مستمر.
الملاحظ، حالة الغضب حيال قادة الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، يقول المرجع العسكري «لا خطة لدينا للدخول الى المخيم، لكن المشكلة
تتفاقم على نحو خطير، ولقد اتفقنا مع قادة الفصائل على إقامة سور في منطقة البساتين للحيلولة دون تسلل الإرهابيين في الاتجاهين، وما ان باشرنا البناء حتى انطلقت القنابل الإعلامية بأننا نقيم جدار عزل، والى حد تشبيه ما يقوم به الجيش اللبناني الذي يقف في مواجهة إسرائيل بما يقوم به الجيش الإسرائيلي».
غير صادقين
ويشير المرجع الى «ان قادة الفصائل تعهدوا بأن يقدموا لنا خطة بديلة، ولم يتقدموا حتى الآن، مشكلتنا انهم غير صادقين في التزاماتهم، وفي تعهداتهم. هذه حالة عجيبة، هم يتصرفون هكذا، في حين يتمدد الإرهابيون في أرجاء المخيم».
ويقول «لدينا علامات استفهام كبيرة حول نواياهم، ولا ندري لماذا يحتضنون لبنانيين ملاحقين بجرائم إرهابية، وأمام الكاميرات يدلون بتصريحات طنانة حول أمن المخيم على انه جزء من الأمن اللبناني؟! هذا ليس صحيحاً، والأمور هناك تذهب نحو الأسوأ. ولا نستبعد أبداً اذا ما بقيت المعالجة على هذا المستوى من الهشاشة، ولا أقول شيئاً آخر، ان يصبح المخيم بيد تنظيم داعش».
اغتيالات وقنابل
يلاحظ المرجع العسكري ان قادة الفصائل «يقولون لنا دائماً انهم شكلوا قوة أمنية، ماذا تفعل هذه القوة حين يصول ويجول القتلة، وحين تحدث عمليات الاغتيال، وتلقى القنابل، وتقع الاشتباكات، بينما الجماعات الأصولية تستفيد من هذا الوضع، وتمضي في التمدد واستقطاب الفتيان والشبان؟».
ويؤكد ان المخيم «ممسوك» من الخارج، «لكن السؤال يبقى: الى متى يستخدم المخيم لأجندات خارجية؟ هذه مسؤولية ملقاة على عاتق قادة الفصائل الذين عليهم اتخاذ قرارات حاسمة، الآن وليس الغد، من أجل تنظيف عين الحلوة من الإرهابيين والمجرمين».