أيمن عوض روائي واقعي لا خيالي … بقلم الباحثة / ريم محمود معروف
بحكم طبيعة عملي كباحثة في مؤسسة ثقافية كنت بصدد إعداد لبرنامج ثقافي أتواصل فيه مع الكتّاب والشعراء … فأشار علي أحد الزملاء باستضافة الكاتب الروائي الأردني أيمن عوض ، وبالفعل تم التواصل وقام السيد أيمن بإهدائي رواية له هي ( واكتفيت )
عندما تسلمت الرواية من زميلي كنت سعيدة جدا بها وبكلمات الإهداء بداخلها من الكاتب الكبير أيمن عوض .
وضعت تلك الرواية على طاولة المكتب وكنت أعتقد أنها سوف تلحق أخواتها من الروايات التي سبق وأن قرأتها لروائيين عدة ، بأن أقرأ عدد من الصفحات ثم أملّ كالعادة ولا أكمل القراءة إلى آخر الرواية إلا في القليل النادر فلا أجد ما يجذبني إلى الرواية أو إلى خيال راويها ….
إلا أن الأمر هذه المرة قد اختلف … بعد يومين نظرت لها وهي على طاولة المكتب فتناولتها وقلبتها فشدني ما كتب على الغلاف
( ليس كل شفاء يرضينا … ولا كل أنين يبكينا
فصرخات الروح باقية … وإن كُتمت أصواتها فينا )
واكتفيت ….
مستوحاه من قصة حقيقة
بدأت أقرأ صفحة.. صفحة.. فصفحة … انجذبت لها بطريقة غريبة وتأثرت بطريقة أغرب فلم تتوقف دموعي عن الانهمار .. عشت القصة بكل ما فيها بشخصياتها بأحداثها بتفاصيلها بتسلسلها ب .. وب… وب… كل ذلك برغم طولها فهي أكثر من 270 صفحة .
وهذا ما ميز الروائي أيمن عوض
هو كاتب واقعيّ لا خياليّ
كاتب يطرح واقع مجتمعنا العربي ويعيش مشاكله
كاتب يضع أمامك المشكلة والحل معاً
كاتب ميزّه أسلوبه السلس المسترسل ، ألفاظه ودقة تفاصيله
كاتب استحق بجدارة لقب ( كاتب ، روائي )
فليس كل من كتب .. كاتب وليس كل من روى .. روائي
تحية خالصة مني لهذا الكاتب الروائي الكبير وأدعو محبي القراءة والكتابة وهواتها أن يقرؤا له ويتعلموا منه فهو مدرسة بذاته .
احسنت الوصف والاخراج استاذة ريم معروف والتي معروف عنها دقة الوصف وكأنها تحكي حالتي بالضبط مع هذه الرواية وما مررت به من تأثر وانفعالات وانسجام تام مع الرواية . انا العبد الفقير فايز امين الخفش من كان التيار الواصل بين الروائي ايمن عوض والمتلقي الممتاز ريم معروف ولم اكن اعلم ان هذا المعروف له من النتائج كما حصل .