إطلاق أول طائرة ركاب كهربائية.. في 2021
حولت شركات الطيران -التي تجتمع في معرض «باريس» الجوي-، أفكارها إلى نظام تشغيل مستقبلي يعتمد على الكهرباء بدلاً من الوقود الأحفوري، وذلك في ظل الدعوات المتزايدة لاتخاذ إجراءات بشأن أزمة المناخ العالمية، بحسب ما ذكرت صحيقة «الجارديان». ويتزامن هدف تخفيض انبعاثات الكربون، بحلول عام 2050 والاعتماد عن وقود بديل، مع توقع أن يتضاعف عدد الرحلات في العشرين عاماً القادمة. وكانت صناعة الطيران متخلفة عن الانبعاثات مقارنة بصناعة السيارات أو توليد الطاقة، لكن التحسينات والتطورات التي شهدتها صناعة الطاقة والبطاريات الكهربائية، تعني أن بعض أشكال الطيران المستدام لرحلات أقصر، والتي تستخدم الطاقة الكهربائية، قد يتم رؤيتها أخيراً. ويتوقع محللون في بنك الاستثمار «UBS» أن قطاع صناعة الطائرات سيستخدم المحركات الهجينة والكهربائية للسفر الإقليمي، أقل من 1000 ميل، وستنمو الصناعة بشكل أسرع، كما يتوقعون أن يصبح الطلب السنوي على الطائرات الكهربائية حوالي 550 طائرة هجينة، ليتجاوز حجم إيرادات الصناعة 178 مليار دولار سنويًا. وستشارك شركة «MagniX»، للمحركات الكهربائية ومقرها «سياتل»، في معرض باريس الجوي، وتخطط لأول رحلة تجريبية لها في نوفمبر على متن طائرة مائية معدلة. وقال روي غانزارسكي، الرئيس التنفيذي لشركة «MagniX»، إن الخيار الوحيد هو تحويل دفع الطائرات للطاقة الكهربائية بدلا من الوقود الأحفوري، وستركز الشركة على توفير الطاقة للرحلات التي تقل عن 900 ميل، والتي شكلت حوالي 45 ٪ من الرحلات في عام 2018. وتبني «إيرباص» طائرة هجينة بالكهرباء، بالشراكة مع «رولز رويس» البريطانية وجامعة «سيمنز» و«كرانفيلد» الألمانية، على أن تبدا أول رحلة لها في عام 2021. وقال جلين لويلين، المدير العام لكهربة شركة «إيرباص»، إن تكنولوجيا الطائرات الكهربائية لن تكون قابلة للتطبيق في الطائرات التجارية الأكبر حتى عام 2030 على الأقل. وتدعم «بوينج»،المنافس الأكبر لـ «إيرباص»، شركة «Zunum Aero»، وهي شركة ناشئة في «سياتل» لديها خطط لإحضار طائرة ركاب صغيرة تعمل بالكهرباء الهجينة إلى السوق في أوائل عام 2020.