
إلى متى العذاب؟… بقلم الكاتبة رنا شعراوي
العذاب ليس مجرد كلمة، بل هو حالة يعيشها الإنسان عندما يواجه أزمات تعصف بروحه وتثقل قلبه. في كل زاوية من العالم، هناك من يتساءل: إلى متى يستمر الألم؟ هل يمكن أن يأتي يوم يحمل فيه الحياة جوابًا لهذا السؤال المحير؟
العذاب قد يكون معنويًا، حين تُطاردنا الذكريات المؤلمة والخسائر التي تركت فجوات في أرواحنا. وقد يكون ماديًا، حين يعجز الإنسان عن مواجهة صعوبات الحياة من فقر أو جوع أو فقدان الأحبة. ومع ذلك، الإنسان لديه قوة لا تُقهر، وقلب ينبض بالأمل رغم الألم.
لكن السؤال يبقى: كيف ننتقل من مرحلة العذاب إلى مرحلة السكينة؟ الجواب قد يكمن في تمسكنا بالإيمان، في دعم بعضنا البعض، وفي البحث عن أمل يولد من رحم الألم.
إلى متى العذاب؟ ربما هو السؤال الذي يدفعنا للسعي نحو الأمل، نحو حياة أفضل، نحو غدٍ أكثر إشراقًا. فلنكن من صناع الجواب، ولنحول الألم إلى قوة.
*إلى متى العذاب؟*
العذاب ليس مجرد كلمة تُقال أو شعور عابر، بل هو تجربة تعصف بالروح وتترك بصماتها على القلب والذاكرة. في كل بقعة من هذا العالم، هناك من يتألم، هناك من يحاول الصمود، وهناك من ينتظر لحظة خلاص. ولكن إلى متى؟ إلى متى يُختبر صبر البشر؟ إلى متى تستمر الأوجاع دون نهاية واضحة؟
ليس العذاب دائمًا ماديًا، فهناك ألم الفقد، هناك خيبة الأمل، وهناك الأوجاع التي لا تُرى ولكن تُحس بعمق يثقل النفس. ورغم ذلك، يظل الإنسان باحثًا عن الضوء وسط العتمة، مؤمنًا أن كل ألم يحمل في جوهره درسًا، وأن الصبر ليس مجرد انتظار بل قوة تتشكل وسط الأزمات.
فلننظر حولنا، كم من قصة بدأت بالحزن وانتهت بالأمل؟ كم من تجربة بدت مستحيلة لكنها أوجدت طريقًا جديدًا نحو الحياة؟ العذاب ليس نهاية، بل مرحلة عابرة، والبحث عن الخلاص ليس مجرد حلم، بل خطوة تتطلب قوة وثباتًا.
لذا، لا ينبغي أن يكون سؤال “إلى متى العذاب؟” استسلامًا، بل دعوة للتغيير، دعوة للبحث عن معنى جديد للحياة، دعوة لأن نبني من الألم قوة، ومن الصبر طريقًا نحو الغد.
الكاتبة
رنا شعراوي