الأسد: مستعدون لإجراء انتخابات مبكرة “إذا أراد الشعب السوري”
ولفت الأسد في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك اليوم الخميس، إلى أنه في حال وجدت الإرادة الشعبية لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة فلن يشكل الأمر مشكلة بالنسبة له، “ومن الطبيعي أن نستجيب لإرادة الشعب وليس إلى مجموعات وقوات معارضة، خصوصاً أن هذه القضية هي قضية كل مواطن سوريا، ولأن كل سوري يشارك في اختيار رئيسه”.
وأضاف “ليست لدي مشكلة مع هذا الأمر من حيث المبدأ، لأن الرئيس لا يمكن أن يعمل من دون تأييد الشعب”، متابعاً “من أجل اتخاذ مثل هذه الخطوة، نحن بحاجة إلى الرأي العام السوري وليس رأي الحكومة أو الرئيس فقط”.
وأردف الأسد باقتراحه بأن تعقد الانتخابات البرلمانية بعد اعتماد الدستور الجديد كي تظهر الانتخابات موازين القوى الحقيقية على الساحة السياسية. وبعد ذلك يمكن تشكيل حكومة جديدة وفقاً للتمثيل الحقيقي.
ويشار إلى أن الأسد أصدر في 22 فبراير (شباط) مرسوم الدعوة للانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجري في 13 أبريل (نيسان).
كل سوري يجب أن يقترع
واعتبر الأسد في مقابلته مع الوكالة الروسية أن “إجراء الانتخابات الرئاسية بشكل مباشرة من قبل الشعب بدلاً من أن يكون عن طريق البرلمان هو الخيار الأفضل لنا في سوريا، بحيث تكون الانتخابات حرة قدر الإمكان وبعيدة من تأثير القوى السياسية المختلفة، ولا تعتمد، بشكل عام، إلا على معنويات الشعب”.
إلا أنه أوضح بأن التفاصيل التقنية لكيفية اجراء الانتخابات الرئاسية لم تتم مناقشتها بعد، لسبب وحيد أنه لم يتم إقرار إجراء انتخابات مبكرة، مشدداً أن الأمر سيكون متعلقاً بالتأكيد بالإجراءات التي يمكن اتخاذها لضمان مشاركة كل من هو متواجد على أماكن توزع صناديق الاقتراع على الأراضي التي تسيطر عليها الدولة السورية.
وأشار الرئيس السوري إلى أنه يحق لكل مواطن سوري، بما في ذلك أولئك الذين غادروا البلاد عندما اندلعت الحرب، المشاركة في عملية التصويت، “كل من يمتلك جواز سفر سوري أو هوية يجدر به المشاركة في الانتخابات”، مؤكداً على شرعية النظام القائم وبالتالي شرعية الدولة والرئيس والدستور.
الجيوش الأجنية
من جهة ثانية، أكد الأسد على أهمية الإسراع بالمصالحة من خلال استمالة المقاتلين المستعدين للتصدي للإرهاب بالتعاون مع روسيا وسوريا وإيران، مبدياً استعداده لقبول كل من يلقي السلاح حقنا للدماء في سوريا.
وقال “بالنسبة لنا كدولة.. المبدأ العام هو أننا مستعدّون لاستيعاب كل مسلح يريد أن يلقي سلاحه بهدف أن نعيد الأمور إلى شكلها الطبيعي وأن نحقن الدماء السورية”.
وفي إطار آخر، قال الأسد إن الشعب الروسي غير مهتم بموعد مغادرة الوحدات العسكرية الروسية للبلاد سواء الآن أو في المستقبل. في حين أن دعوة قوات أجنبية هو حق أي دولة وبالتالي لا يمكن لأي طرف أن يمنعها إلا في الحالات التي وردت مباشرة في الدستور.
ولكنه رأى أن جلب قوات حفظ سلام دولية لسوريا غير منطقي ومستحيل لأن مثل هذه القوات تعمل على أساس اتفاقيات دولية وهذه الاتفاقيات يجب أن توافق عليها بعض الدول مشيراً إلى أنه لا يوجد في هذه الحالة سوى كيان واحد هو الحكومة السورية.