الإعلام الجديد بحلة جديدة.. بقلم: طارق بورسلي

يبدو أن قانون تنظيم الإعلام الجديد بحلته الجديدة سيطل علينا عما قريب .. بعد مناقشه مسودة القانون لدى عدة جهات معنية ومنها الفتوى والتشريع فيما خلص اليه الوزير قبل أيام من أن قانون الإعلام الجديد يحظر أمرين الأول المساس بالذات الإلهية والأنبياء والعياذ بالله والثانية المساس بالذات الأميرية حفظ الله سمو الأمير من كل مكروه ، مما يشير الى تبسيط أغلب البنود السابقة و افساح مجال للحرية الإعلامية في دولة الكويت ومحاسبة الحسابات الوهمية و المسيئة وفق الشروط الأخيرة .
و بالحقيقة..طالعت التصريح الصحفي لوزير الإعلام الكويتي الدكتور عبد الرحمن المطيري في عرضه التقديمي لخطة الوزارة مع انطلاق” الكويت عاصمة الثقافة العربية 2025″ ذلك الوزير المجدد الذي وصفته دائما ب” الرجل المناسب في المكان المناسب”.
و منذ أن أعلن في تصريحات سابقة عن استراتيجيه في تطوير المنظومة الاعلامية في الدولة والتي بدأها من عام 2021 -–2025 وجزء منها اقرار قانون تنظيم الأعلام الجديد، الذي لاقى جدلاً كبيراً في عام 2023 حين مناقشة المسودة قبل أقل من سنتين .
وعلى خلفية الموضوع .. كنت متابعاً للقانون منذ البداية وتداعيات اقراره بشكل رسمي والى الآن ، وأوضحت رأيي عند حضوري في الندوة التي نظمتها الجمعية الكويتية لحقوق الانسان في 6 اكتوبر عام 2015 حينها أيدت وجود قانون ينظم الاعلام الالكتروني الجديد نسبة لزيادة عدد المواقع ومتابعيها مع التأكيد على رايي انذاك في المبالغة بوجود فرض تأمين 5000 د.ك لتأسيس موقع الكتروني ودعوت وقتها اللجنة التعليمية في مجلس الامة لتعديل بعض الامور الفنية ، مؤكدا حينها ان لابد من وجود قانون ينظم الاعلام الالكتروني والاعلام الكويتي حتى لا تصبح فوضى في الجسد الإعلامي .
والحقت التصريح الصحفي بعد الندوة الحقوقية مردفا اياها بمقالين متتاليين .. نشرتهما جريدة الأنباء الكويتية آنذاك ، الاول تحت عنوان ” الاعلام الالكتروني ضرورة وليس ترفا” والثاني في ١٧ /١١ -٢٠١٥ ” قانون الاعلام الجديد والقرار الاخير” .
ولعلي .. اجد ان مسودة القانون الجديدة التي صرح بها وزيرنا النشيط والمبدع و المنجز ، تبسط الامور وتسهل الاجراءات وتنظم الاعلام الجديد الذي يهدف الى الغاء كل القوانين الحالية وتوحيدها في قانون واحد شامل .
ومن تبسيط الاجراءات ان عدم الرد بالموافقة على الترخيص يعد موافقة ، وتلك سابقة ، وبفضل هذه الجهود فإن اعلامنا منظم بنسبة 95% ، وعجلة التطور الإعلامي تسجل انجازاتها المتتالية

الخلاصة : أن قانون الإعلام الجديد يواكب الوجه المشرق للكويت الجديدة والتي أشرقت مع إدارة عجلة التنمية فيها مع العهد الجديد عهد من العمل والإصلاح والانجاز والمحاسبة .. مباركة جهودكم .