الإفتاء المصرية : تهنئة غير المسلمين بأعيادهم «بر» أمرنا الله به
أكدت دار الإفتاء المصرية، جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وذلك بألفاظ لا تتعارض مع العقيدة الإسلامية، مشيرة إلى أن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان والبر الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعًا دون تفريق.
وقالت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، إنما يندرج تحت مظلة الإحسان والبر الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مدللة بقوله تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا» الآية 83 من سورة البقرة، وقوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ» الآية 90 من سورة النحل.
ونبهت إلى أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، مستشهدة قوله تعالى: «لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» الآية 8 من سورة الممتحنة.
وأضافت أن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ حيث ورد عن علي بن أبي طالب -رضى الله عنه- قال: «أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها».
وأوضحت أن علماء الإسلام فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة؛ لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سُنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.