البحرين تحتفل بعيدها الوطني الـ45
تحتفل مملكة البحرين غدا الجمعة بعيدها الوطني ال45 والذكرى ال17 على تولي العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة مقاليد الحكم.
وبدأت البحرين مرحلة التنمية والتطور في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها منذ استقلالها عن التاج البريطاني عام 1971.
وحققت مملكة البحرين تطورا سريعا وتنمية مستدامة في الجانب العمراني على مدار ال45 عاما الماضية حيث تحولت من دولة زراعية ذات موارد محدودة الى مركز تجاري ومالي كبير في المنطقة وجاذب لرؤوس الاموال الاجنبية.
وقامت خطط المملكة الاقتصادية على رؤية محددة تركز على البنوك الاسلامية لتكون مركزا لها في المنطقة وهو ما نجحت فيه اذ استطاعت جذب اكثر من 400 بنك ومؤسسة مالية تنشط في الصناعة والتمويل والتأمين.
واستطاعت المملكة من خلال التطوير العمراني وعملية الردم المستمرة توفير الاراضي والمساحات لبناء المدن والعقارات المختلفة وربط الجزر بمجموعة من الجسور لتسهل انتقال السكان بين المناطق بسهولة.
وفي عام 1986 افتتحت البحرين جسر الملك فهد الذي حقق نقلة نوعية اقتصادية وتنموية للمملكة كونه الطريق البري الوحيد مع دول الجوار الذي يربط بين البحرين والسعودية حيث ساهم في تسهيل عملية انتقال البضائع والسكان.
والى جانب اهتمامها بالقطاع المالي والاستثماري ركزت البحرين على القطاع الاقتصادي ايضا ولاسيما صناعات الالمنيوم التي تشكل حاليا نسبة ستة بالمئة من ناتجها المحلي الاجمالي.
وتعتبر شركة (البا) لصناعة الالمنيوم احد اهم المصانع في منطقة الشرق الاوسط التي تنتج ما يزيد على 500 الف طن متري سنويا من الالمنيوم الذي تصدره الى مختلف دول العالم.
ومنذ بداية عهد الملك حمد بن عيسى عام 1999 حققت البحرين نقلة نوعية في المجال السياسي بالقيام باصلاحات سياسية ودستورية شاملة تمت فيها اعادة العمل بالنظام البرلماني وتأسيس مجلس للشورى واجراء انتخابات عامة.
كما تم تأسيس لجنة وطنية معنية بوضع ميثاق وطني عام 2000 بهدف تحديد شكل المشاركة السياسية وطبيعة العمل السياسي للمرحلة المقبلة وتم اجراء استفتاء شعبي على هذا الميثاق الذي نال موافقة 98 بالمئة من البحرينيين المصوتين عليه.
واعلن امير البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في ذلك الوقت في خطاب له بالذكرى الاولى لتدشين ميثاق العمل الوطني تحول نظام الحكم في بلده من امارة الى مملكة دستورية.
وبناء على الميثاق الوطني تم تشكيل مجلس منتخب للنواب من 40 عضوا اضافة الى وجود مجلس للشورى معين من قبل الملك بعدد يبلغ 40 عضوا وهم يشكلون معا المجلس الوطني برئاسة رئيس مجلس النواب.
وفي الجانب الامني استطاعت البحرين في عهد الملك حمد تجاوز الاحداث الامنية والتوترات السياسية التي نتج عنها اعمال ارهابية راح ضحيتها عدد من المدنيين وافراد الامن في عام 2011 حيث استطاع رجال الامن استعادة الاستقرار والهدوء سريعا.
وفي العام الماضي اعلن العاهل البحريني في كلمة له خلال افتتاحه دور الانعقاد لمجلسي النواب والوطني البحريني باستذكار الشهداء العسكريين سواء من استشهد في داخل او خارج البحرين بتحديد يوم ال17 من شهر ديسمبر من كل عام ليطلق عليه (يوم الشهيد) تزامنا مع الاعياد الوطنية.
وهذا التكريم جاء نتيجة تقديم البحرين شهداء عسكريين لها خلال مشاركتها في (عاصفة الحزم) باليمن لدعم الشرعية اليمنية اضافة الى الشهداء من رجال الامن الذين راحوا ضحية الاعمال الارهابية داخل البحرين.