البلدية والخط الساخن والدود
كتب :عبد العزيز خريبط
تطلب عصير برتقال يحضر لك عصير يسبح فيه الدود , هذا ما حصل ويحصل وسيحصل أكثر من ذلك وسنرى ونسمع ارتفاع حالات التسمم نتيجة سياسة عدم وجود رقابة ومحاسبة مشددة من قبل مسؤولي البلدية
والغريبة بأن البلدية أحيانا تبذل جهود لمراقبة الأسواق في وقت معين وفي فترة محددة , ويظهر فيها جميع المسؤولين والموظفين للإعلام ويصرحون في كلام يطمئن وبعدها من الصعب سماع صوت ورؤية موظف في البلدية لاستقبال الشكاوى والتفاعل معها , ولا نريد أن نقول بأن العمل والرقابة تتم على ناس وناس ويكون التشديد والضغط على حساب المزاج لأن ذلك بعيدا عن ثقافة وسلوك المجتمع الكويتي .
وبداية يجب أن ننوه للأخوة بأن للبلدية خط ساخن جدًا (139) إلى درجة أن يكون الاتصال في حالة دائمة من الفشل وعدم الرد , إلا أنه تبين أن الخط الساخن ومع حملات الدعائية المكثفة بأن تم إلغائه مؤخرا وتعويض الرقم بأرقام طوارئ في جميع المناطق ولا أحد يرد من خلالها وذلك ربما لتبديل الشفتات التي تأخذ وقت 24 ساعة في اليوم ..
ما نريده من البلدية هو العمل الذي يحتاج إلى كثير من التنظيم والتفاعل الفوري فلا توجد إلى الآن آلية جادة وحقيقة من قبل المسؤولين في التفاعل مع الشكاوى اللحظية مع كل خدمة وطلب يتم تقديمه للمستهلك , وأن العمل يتطلب تفتيش وراقبه مشددة فلا تهاون في صحة الناس مع افتقار وانعدام الكثير من المحلات والمطاعم والمقاهي والأماكن المخصصة للغذاء الكثير من الشروط الصحية التي من المفترض تطبيقها ومتابعتها من وزارة الصحة ..
ما نطلبه هو تشديد الرقابة من البلدية والتفاعل مع شكاوى على الأماكن التي تخزن وتوفر وتقدم وتبيع الأغذية حفاظا على صحة وأرواح المواطنين والمقيمين ..
وما نشهده من حملات تفتيش تحتاج إلى أن تكون على نطاق واسع وباستمرارية ودون مجاملات على حساب أحد , وأي مصلحة ومنفعة عند مخالفة القانون والضمير للغش واللحاق الضرر والموت للمواطنين والمقيمين..!
أين وزير البلدية؟ وأين مدراء البلدية ؟ وأين مراقبي وموظفي البلدية ؟ وما هو طبيعة العمل المناط به بخلاف أوقات المناسبات الرسمية أمام الاعلام ؟
وهذه ليست الشكاوى الأولى فهناك الكثير من الشكاوى التي يهملها أصحابها وذلك لعدم تفاعل البلدية في الوقت المناسب ونتيجة المماطلة والتسويف والتهاون في التفتيش والرقابة على الأغذية وتخزينها وتقديمها..
والموضوع لا يتوقف عند طلب شاكي في أحد المقاهي الكائنة بمنطقة حولي كوب من العصير الطازج وتفاجئه بأشياء تسبح داخل العصير , واكتشافه أنه ليس عصير برتقال وإنما عصير بالخلطة السرية المليئة بالدود , وخلال لجوئه إلى الخط الساخن وأرقام الطوارئ وبعد محاولات يأسه من صباح يوم السبت إلى ظهيرة رابع أيام العيد لم يرد عليه أحد..
وإنما في استمرار التفاعل مع الشكاوى والتفتيش والرقابة , والختام.. هل من الضروري أن يتعرف كل مواطن على موظف في البلدية ليقوم بعمله على أكمل وجه ؟
ومنا إلى المهتمون في بلدية الكويت .. صحة الناس لا يمكن التهاون فيها ..
وهذه أرقام طوارئ البلدية التي لا يرد عليها أحد :
– العاصمة : 1855555
– حولي : 1855550
– الفروانية : 1855551
– مبارك الكبير : 1854444
– الاحمدي : 1852222
الجهراء : 1855552
وأتمنى من أي مسؤول الاتصال على هذه الأرقام بمختلف الأوقات ليتأكد بأنه لا أحد يرد عليه ..!