الخليل :ضرورة الاهتمام بأشجار النخيل لما لها من قيمة انتاجية وغذائية ودوائية
دعت نائب المدير العام للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بقطاع الزراعات التجميلية نبيلة الخليل اليوم الاحد، الى ضرورة الاهتمام بأشجار النخيل لما لها من قيمة انتاجية وغذائية ودوائية تفوق المتوقع.
وقالت الخليل في كلمة الملتقى الاول للتحديات التي تواجه قطاع النخيل والتمور في الكويت نيابة عن راعي الملتقى وزير الكهرباء والماء المهندس احمد الجسار ان شجرة النخيل لها تأثير مباشر على تحسن البيئة وتطوير التخضير وتجميل البلاد.
واكدت اهمية تطوير قطاع النخيل والنهوض به كونه يشكل قيم روحية وتراثية وحضارية مشيرة الى جهود هيئة الزراعة في الحفاظ على الزراعة الانتاجية والتجميلة عبر النخيل التي وصلت اعدادها حتى الان الى 700 الف نخلة في مختلف حدائق وشوارع وساحات البلاد.
واوضحت الخليل ان هناك مايقارب 28 الف نخلة مثمرة نسيجية وغير نسيجية اضافة الى مليون و650 الف نخلة مزروعة في المزارع الانتاجية تنتج انواع واصناف فائقة الجودة فضلا عن مشروع نخيل الشهداء البالغ عددها 3 مليون نخلة تقريبا في البلاد.
وذكرت ان الهيئة قدمت اراضي صالحة للزراعة ونسقت مع الجهات المعنية لتقديم الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء اضافة الى دعم المزارعين والمهتمين بهذه الاشجار من خلال خدمات الرش ومقاومة الافات والامراض والدعم المالي والمعنوي والخدمات الارشادية.
من جانبه قال مدير ادارة العلوم والتكنولوجيا في مركز ابحاث البيئة والعلوم الحياتية بمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور سمير الزنكي في كلمة مماثلة ان التمور هي من المحاصيل الغذائية المهمة في القطاع الزراعي في منطقة الشرق الأوسط ولا تزال ذات قيمة غذائية عالية.
واضاف ان دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عرفت هذه الأشجار قبل 5000 آلاف عام ويعتقد اليوم أن هناك مئة مليون شجرة مزروعة في العالم منها 90 في المئة في الدول العربية ويقدر إنتاجها 7 مليون طن ونصف من التمور سنويا.
واشار إلى تجربة المعهد الرائدة في تطوير زراعة اشجار النخيل عبر استخدام تقنيات نسيجية لتوفير الامن الغذائي في البلاد مبينا ان لهذه التقنية فوائد عدة منها تنويع واكثار الأصناف الممتازة والخالية من المسببات المرضية وتحسن الهندسة الوراثية للنبات.
وذكر ان المعهد انتج عبر تلك التقنية نحو ربع مليون نخلة بمعدل 25 الف منها كما انتج حوالي أكثر من 40 صنفا ممتازا من نخيل التمر منها البرحي والخلاص ونبوت سيف والمجدول والسكري.
ولفت الزنكي الى ان المعهد قطع شوطا كبيرا في إنتاج بعض ثمار النخيل الخالية من البذور بالإضافة إلى تخصيص جائزة كل سنتين تعطى لأفضل سلالة نخيل تمر جديدة تم استحداثها في عام 2014.
من جهته قال رئيس جمعية (اصدقاء النخلة) ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عادل دشتي ان مشوار الحملة الوطنية لمشروع المليون نخلة بدأ عام 2012 عبر حملة توعوية لطلبة مدارس وزارة التربية لنشر الثقافة الزراعة واهمية اشجار النخيل.
واوضح دشتي ان الملتقى الذي يستمر ثلاثة ايام يسلط الضوء على اهمية هذا القطاع الحيوي وضرورة تنويع مصادر الدخل وتطوير القطاع الزراعي والصناعي للبلاد.
وذكر ان الملتقى شارك به نخبة من الخبراء والمتخصصين بالنخيل من داخل الكويت وخارجها لوضع خارطة طريق علمية موضوعية معتمدة في سبل تطوير هذا القطاع وتقديم التوصيات المناسبة للمعنين.