أخبار العالمأهم الأخبارعربي و دولي

الرئيس اللبناني”جوزيف عون” يعلن للعالم مبادرة خماسية لوقف الإعتداءات الاسرائيلية

أطلقها في الجنوب ليؤكد للعالم سيطرة لبنان على كامل أراضيه
الرئيس اللبناني”جوزيف عون” يعلن للعالم مبادرة خماسية لوقف الإعتداءات الاسرائيلية
جوزيف عون: نؤكد جهوزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلة على حدودنا الجنوبية
مراقبون :استتاب الأمن والاستقرار في لبنان مرهون بمبادرة “جوزيف عون”

لاقت المبادرة الخماسية التي أعلنها الرئيس اللبناني جوزيف عون لوقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة الترحاب المحلي والعربي والدولي
حيث رأى عدد من السياسيين والمراقبين في الشأن اللبناني في الداخل والخارج أن خطاب الرئيس اللبناني جوزيف عون خرج الذي ألقاه قبل يومين خرج من منطلق القوة والعزم والاصرار من أجل حفظ لبنان وشعبه من أي اعتداءات .
وأشاروا إلى إختيار ” عون” مكان خطابه في الجنوب اللبناني على وجه التحديد والذي جاء بمناسبة الذكرى 82 للاستقلال يحمل رسالة طمأنينة للشعب اللبناني فضلا عن أنه يؤكد للعالم أجمع سيطرة لبنان على كامل أراضيه، كما تحمل رسالته في فحواها لجميع الأطراف في الداخل والخارج أن الجيش اللبناني في هذا العصر أصبح الجهة الوحيدة المناط بها حفظ لبنان وبفضله تم عودة الأمن والحياة الطبيعية لكافة أراضي لبنان ولهذا قال مؤكدا في خطابه :”أن هذه الأرض التي أنهكتها الاعتداءات وغياب الدولة عنها، لكنها صمدت وستنهض مع عودة الدولة إليها، سلطةً ورايةً وقراراً واحداً،فدرب الاستقلال يبدأ من حضور الدولة، لا غيابها؛ ومن سيادتها، لا ازدواجيتها، وتحرير كل شبر من أرض لبنان”
وذكر المراقبون أن البند الأول الذي أعلن فيه “عون” التأكيد على “جهوزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية، واستعداد الدولة اللبنانية لأن تتقدم من اللجنة الخماسية فوراً، بجدول زمني واضح محدد للتسلم” فأراد الرئيس من خلال هذا البند أن يوضح للعالم رغبة الدولة اللبنانية في فض النزاع بالطرق السلمية تفاديا للأضرار والخسائر التي تقع على الطرفين ،ولهذا وضع خيارين للطرف الآخر قبول التسليم التدريجي ،أو دفعة واحدة مما يؤكد حرصه على أهمية الاستقرار والأمن في لبنان.

وقالوا المراقبون أن البند الثاني الذي تضمن :”استعداد القوى المسلحة اللبنانية لتسلم النقاط فور وقف الخروقات والاعتداءات كافة، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من كل النقاط” أوضح فيه “عون” مدى وصول الجيش اللبناني للقوة ،والسيطرة الكاملة التي تمكنه من حفظ الإستقرار التام ومع هذا اشترط “القائد” تسليم النقاط فور وقف الاعتداءات ،ممايؤكد أن الدعوة لإطلاق المبادرة تأتي من منطلق القوة.
أما تأكيد “عون” في البند الثالث على :”تكليف اللجنة الخماسية بالتأكد في منطقة جنوب الليطاني من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها وبسط سلطتها بقواها الذاتية” فقال المراقبون أن الرئيس عون هنا يؤكد لكافة الأطراف عبر “اللجنة الخماسية” قوة وسيطرة الجيش اللبناني على تنفيذ ماسيتم الاتفاق عليه وأن لبنان الآن لم يعد كما كان.
وعن البند الرابع الذي جاء في نصه :”أن الدولة اللبنانية جاهزة للتفاوض، برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود” قال المراقبون أن الرئيس “جوزيف عون ” أكد في هذا البند ثقته وترحيبه ومرونته في التفاوض والنقاش مع أي جهة دولية للأشراف على وضع الصيغ والنقاط لأي إتفاق سيبرم في هذا الصدد من أجل حرصه الشديد على مصلحة وأمن لبنان فضلا عن أنه يوجه رسالة ضمانة لكل الأطراف توضح مدى حرص القيادة اللبنانية على تنفيذ ماسيتم الاتفاق عليه من قبل لبنان أو من الطرف الآخر .

وتعقيبا على البند الخامس أكد المراقبون الدوليون أن الرئيس جوزيف عون هنا يدخل الدول الشقيقة العربية والخليجية والصديقة للبنان، ويفتح لها المجال للمشاركة في رعاية هذا المسار، عبر تحديد مواعيد واضحة ومؤكدة، لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، كما للمساعدة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب. بما يضمن ويسرّع تحقيق الهدف الوطني النهائي والثابت، بحصر كل سلاح خارج الدولة، وعلى كامل أراضيها.
ووصف مراقبون تلك المبادرة التي أطلقها الرئيس اللبناني جوزيف عون في حال تحقيقها أنها ستعيد أمن ،وإستقرار لبنان الذي عانى من ويلات الصراع في الإقليمي فضلا عن معاناة الشعب اللبناني من خلال سقوط الشهداء والجرحى ناهيك عن تدمير المنشآت العامة والخاصة ، والخسائر الاقتصادية التي عرقلت مسيرة التنمية والاصلاح لاسيما وأنه منذ تسلمه مهامه كرئيس للبلاد حقق الكثير من الانجازات الاقتصادية الملومسة
ونبه المراقبون بأن قول جوزيف عون أنه :”شخصياً كرئيس لهذه الدولة، نقف حيث تقتضي مصلحة الوطن وكل الشعب لا مصلحة طرف أو حزب أو طائفة” يؤكد من خلاله على الجميع نزع أي إنتماءات أو مصالح وأن تكون لبنان هي مظلة الجميع دون استثناء ولهذا أشار في نفس الخطاب إلى جزئية هامة للجميع حيث قال :”نقف هنا على أرض الجنوب، لنقول لمن يرفض الاعتراف بما حصل، بأن الزمن تغير. وأن الظروف تبدلت. وأن لبنان تعب من اللادولة وأن اللبنانيين تعبوا بمشاريع الدويلات وأن العالم كاد يتعب منا. ولم نعد قادرين على الحياة في ظل انعدام الدولة” وهذه رسالة تحمل كافة أبناء الشعب اللبناني مسؤولية الوقوف مع السطة الشرعية للدولة ولذلك أكد في نفس الخطاء على أن الأمر لايتعلق فقط
بحصر السلاح وقرار السلم والحرب في يد الدولة ورغم أهمية ذلك ولكنه يرى ماهو المطلوب أكثر من ذلك حيث أكد على ضرورة :”حصر ولاء اللبناني بوطنه. وحصر انتمائه الدستوري والقانوني إلى دولته. لنعيد بعدها ثقافة الدولة، نهج حياة وسلوك في كل تفصيل من حياتنا وعلى كل شبر من أرضنا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى