«الزراعة»: التوسع في زراعة «الكركديه» لمواءمته مناخ الكويت

قال مدير إدارة الإرشاد الزراعي في الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية، غانم السند» إن الكركديه من الأنواع التي تصلح للزراعة في الكويت، ونعمل على التوسع في ذلك، لأنه يتحمل مناخ الكويت، وخصوصا أنه نبات صيفي.

وأضاف السند في تصريح لـ»كونا» أمس، أن زراعة الكركديه تتم بالبذرة المباشرة في الأرض خلال شهر أبريل، كما يمكن زراعته بالشتل، وتتم هذه العملية بعد 45 يوما من الزراعة، عندما يبلغ طول النبتة بين 12 و15 سنتيمترا، وتجود زراعته في الأراضي الصفراء الخفيفة متوسطة الخصوبة وجيدة الصرف غير الملحية.

وأوضح أن الكركديه نوع نباتي من جنس (الخطمي) ينتمي إلى الفصيلة الخبازية، ويسمى في العراق (الكجرات)، وفي مصر الكركديه، وهي شجيرة يصل ارتفاعها إلى حوالي مترين ذات سيقان حمراء.

وذكر أن الشجيرة ذات أزهار حمراء جميلة تزرع للزينة أو للإنتاج، والجزء المستعمل منها هو السابلات، أي الأوراق التي تحيط بالزهرة، وتكون بعد تجفيفها اما حمراء داكنة أو فاتحة.

وأضاف أن سابلات الكركديه تحتوي على جلوكوسيدات، إضافة إلى مواد ملونة و(أملاح أوكسالات الكالسيوم) وفيتامين (ج)، ويتلون الكركديه باللون الأحمر الداكن في الوسط الحمضي بسبب وجود مركبات (بيتاسيانينية) كما يحتوي على مواد هلامية.

وبين السند أن نبتة الكركديه يستفاد منها بعمل مشروب ملطف يساعد على الهضم، مدر للبول، وملين خفيف، ومخفض لضغط الدم، ويساعد في تقوية ضربات القلب، كما يستخدم في صناعة الحلوى، وهو مفيد في علاج الحميات، مشيرا إلى أن الجزء الاقتصادي المستخدم هو السبلات المتشحمة التي تكون كأس الزهرة.

وقال إن بذور الكركديه تستخدم كعلف للحيوانات، بما أنها تحتوي على 22 بالمئة (بروتين)، ومن الاستخدامات الأخرى للكركديه مستحضرات التجميل، واستخراج الصبغات الطبيعية (الأنثوسانين) التي تستخدم كملون طبيعي وصحي في الصناعات الغذائية.

وأضاف أن مصانع الأدوية زادت من استخدام الكركديه في السنوات الأخيرة في صناعة مستحضرات التجميل ومنتجاتها الأخرى، كما زاد الاستخدام في صناعة الحلوى والصابون بعد أن تم استبعاد الألوان الكيميائية لما لها من آثار جانبية ضارة.

وأضاف أن كل هذه الفوائد الاقتصادية والصحية والإنتاجية والبيئية تعمل من الكركديه نبتة مناسبة للتوسع في زراعتها في دولة الكويت.

وأشار الى أن اختيار النباتات المناسبة للظروف الجوية بالكويت يعد عاملا رئيسا في نجاح الزراعات التجميلية والإنتاجية، ولاسيما مع تطور تكنولوجيا الري والتبريد وتوفر المواد المستصلحة للتربة.