السيسي: جهات خارجية تحاول فرض الوصاية باسم حقوق الإنسان
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده لا تزال ترصد محاولة البعض فرض وصاية علي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية خارج حدوده، وفقاً لمقاربة غير متسقة مع الخصوصيات لكل دولة وواقع الأمور بها.
وأوضح السيسي في كلمته أمام قمة عدم الإنحياز بفنزويلا التي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية سامح شكري فجر اليوم الأحد، إن البعض “اتخذ من حقوق الإنسان ذريعة لممارسة الضغط، بشكل أدى إلى تسييس قضايا حقوق الإنسان، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومع التسليم بوجوب احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، مضيفاً: “على الكل أن يستمع لشواغلنا ويتفاعل معها دون انتقائية، فلبد من مقاربة شاملة تعطي أولوية لمكافحة الفقر، وتوفير الرعاية الصحية والغذاء والتعليم، وتمكين المرأة والشباب، بالتوازي مع إرساء الدعائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لترسيخ الحكم الرشيد وسيادة القانون”.
وأكد السيسي أن مصر انطلاقاً من مسؤوليتها كعضو نشط فى مجموعة الحركة داخل مجلس الأمن، انفتاحاً على مشاغل ومصالح دول الحركة سعت إلى تحقيق التوافق حول القضايا المطروحة على المجلس بما يدعم دوره في صيانة السلم والأمن الدوليين، خاصة وأن عضوية مصر بمجلس الامن تتزامن مع عضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال السيسي: “نؤكد تضامننا مع الشعب الليبي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، ونجدد دعمنا لاتفاق الصخيرات، والذي نتج عنه تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ونأمل في توافق مجلس النواب الليبي على تشكيل حكومة الوفاق الوطنى، لتعزيز قدرتها علي الاضطلاع بمسؤولياتها لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد ومواجهة التنظيمات الإرهابية، لاسيما إزاء التدفق المتزايد للمقاتلين الأجانب وتأثيره الخطير علي دول الجوار ومن بينها مصر، ونحيي الدور الهام الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في هذا الخصوص، كأي جيش وطني يضطلع بواجباته فى حماية الدولة وأمنها ومقدرات مواطنيها”.
وشدد شكري على أن “مصر تعمل على إنهاء الصراع الدموي المؤسف في سوريا، وتدعو مصر للالتزام بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، بما ييسر إيجاد حل سلمي للأزمة وتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من تغيير ديمقراطي يقوده السوريون، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسلامتها الإقليمية إزاء تفشي وحشية الجماعات الإرهابية المتطرفة، والتزايد غير المقبول في التدخلات الخارجية، واستمرار تفاقم الوضع الإنساني مما أدى لنزوح ولجوء ملايين المواطنين السوريين الى الخارج بحثاً عن حياة آمنة، والذين تستضيف مصر مئات الآلاف منهم، أشقاء كراماً يتمتعون بذات المزايا للمصريين في الرعاية الصحية والتعليم تخفيفاً لمعاناتهم”.