الشيخة لطيفة الفهد ..تاريخ من الإنجازات
ماجدة ابو المجد
تقول ان حبها للعمل الخيري ولد مع ميلادها وتتألم ان أساء أحد معاملة من يستحق العطف وتنشد عبر نشاطها الخيري والاجتماعي حصول جميع نساء الأرض على حقوقهن في حياة كريمة.
توضح دوماً أن عمل الخير لا دين له ولا وطن ، لا يعرف السياسية ولا يدخل في دهاليزها ، وتؤكد أن مشاركتها في إسعاد المحتاجين ، لاسيما النساء والفقراء والاطفال والمرضى تساوى كنوز الأرض بالنسبة لها ، وتعوضها أي جهد تبذله في سبيل ذلك ، وتقسم انه لا يزال أمامها الكثير لم تقدمه بعد في هذا المجال ، فأفكارها لا تنضب في سبيل الإنسانية.
إنها الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح زوجة أمير الكويت الرابع عشر الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح،وكبرى بنات والدها الشيخ فهد السالم الصباح.والتي تلقت تعليمها في المدرسة الشرقية للبنات ثم أكملت تعليمها بدراسة التاريخ الإسلامي والأدب العربي واللغة الإنجليزية.
وهي تاريخ حافل من الانجاز والعطاء فهي من أسست جمعية الرعاية الإسلامية وتتولى حاليا رئاستها الفخرية.
ولاينسى أحد دورها البارز خلال فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت عندما قامت بتوحيد اللجان النسائية التي تشكلت خارج دولة الكويت لمساعدة الأسر الكويتية في الخارج.
وهي أيضا صاحبة الفضل في تأسيس الجمعية التطوعية الكويتية النسائية لخدمة المجتمع بعد التحرير وتتولى رئاستها ،بالإضافة إلى ترأسها للأتحاد الكويتي للجمعيات النسائية .
ومن منا لايعرف دورها الكبير في رعاية وتشجيع النشاطات الاجتماعية حيث ترعى طلبة المدارس، وتقوم برعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والقاطنين في دور الرعاية الاجتماعية كالمسنين والأيتام والمتفوقين في دور القرآن الكريم.
ساهمت أيضا بكثيرمن البحوث الخاصة بتجربةدور القرآن الكريم والإسلام والتنمية البشرية والطب الإسلامي .
وفي عام 1977 أسست مركز القرآن للنساء وذلك لتدريس العلوم الفقهية وتحفيظ القرآن .وتتولى الشيخة لطيفة برعايتها العديد من الأنشطة الخيرية الهادفة إلى مساعدة الأسر المحتاجة وذلك من خلال الأسواق الخيرية التي تقيمها الجمعية التطوعية النسائية لخدمة المجتمع ، ومن خلال أنشطة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية في مختلف المناسبات.
ترأست الشيخة لطيفة العديد من المؤتمرات على المستوى المحلي والاقليمي.وترأست أيضا وفد دولة الكويت في مؤتمر قمة المرأة العربية في القاهرة بدعوة من السيدة سوزان مبارك .
في تاريخ 30 يونيو 2002أصدر مجلس الوزراء قرارا بتعينها رئيسة لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء ومازالت تترأسها .
وحصلت على لقب “سيدة العام” لسنة 2006 في مصر، وكان هذا التكريم بمثابة اعتراف من العالم العربي، لما بذلته ماديا ومعنويا دعما للنهوض بالمجتمع وبالفئات المحتاجة والمعدمة من مسنين وأيتام وطلبة وخاصة من ذوي الاحتياجات الخصوصية، ولسعيها المتواصل لدعم مكانة المرأة في الحياة الاجتماعية وتشجيعها للعب دورها في بناء الأوطان .
ومن أقوالها “كلنا نريد الديمقراطية فهي الأساس وهي امتداد لي، هناك ممالك تهالكت عندما غابت عنها الديمقراطية، ويجب أن أكون قدوة لغيري في ممارستها؛ فأعطي وأضحي دون مقابل”.
وأخيراهي صاحبة الفضل في ان تكون الكويت الأولى عربيا في تحقيق المساواة بين الجنسين ،وتمكين المرأة الكويتية ووصولها إلى المركز الأول عربيا وحصولها على حقوقها ،وتخصيص يوم 16 مايو من كل عام للمرأة الكويتية والتي كرمتها من خلاله في احتفالية تاريخية تحت شعار “شقائق الرجال” والتي أكدت سعي الشيخة لطيفة التي هي في نظر العالم امرأة الإنجازات للحفاظ على حقوق المرأة الكويتية ورفع مكانتها أمام العالم.