الصبيح: برنامج إعداد القيادات الوطنية من السيدات خطوة إيجابية لرسم ملامح مستقبل المرأة القيادية
المحرر المحلي
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح إيمانها القوي بأن الكفاءة هي أفضل الطريق إلى تقلّد المناصب القيادية، مشيرة إلى أن المرأة في البلاد تملك القوة والصبر على تبوأ المناصب القيادية، ولا تحتاج إلا إلى تثقيفها في الجانب السياسي، وفي طرق التعامل مع الإعلام.
وقالت الصبيح، على هامش حفل إطلاق برنامج «إعداد القيادات الوطنية من السيدات»، أقيم في مبنى الأمم المتحدة إن البرنامج باكورة البرامج المتخصصة، وستتم دراسة مخرجاته ونتائجه لتطوير البرامج المقبلة، آملة في أن تتمكن النساء الــ60 المشاركات فيه من ارتياد مناصب قيادية بالجهات الحكومية والقطاع الخاص، ومجلس الأمة مستقبلا.
وأشادت بـ«إعداد القيادات» الذي يقدّم في إطار التعاون بين الأمانة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والشراكة مع مركز أبحاث ودراسات المرأة في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت.
وفي كلمتها بالحفل، قالت الصبيح إن إطلاق البرنامج خطوة إيجابية لرسم ملامح مستقبل جاد، يُعلي دور المرأة ومساهمتها الفعالة في رفع مؤشرات التنمية، وتمكينها من إحراز أهداف ملموسة على مختلف الأصعدة، كما يهدف إلى إثبات قدرتها على العمل في محافل عدة وتصعيد أجيال من القياديات في مختلف المجالات، تدعم التنمية المستقبلية في البلاد.
التزام كويتي
بدوره، قال الأمين العام لشؤون التخطيط والمتابعة في أمانة التخطيط بدر الرفاعي، في كلمة ألقاها بالنيابة عن الامين العام للأمانة د.خالد مهدي: إن البرنامج يعتبر خطوة تؤكد وتعزز التزام الكويت باعتماد أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، وتحتوي على ١٧ هدفا لما بعد ٢٠١٥.
وأشار الرفاعي الى أن الخطة الإنمائية المتوسطة الأجل الثانية (٢٠١٥ ــــ ٢٠٢٠) ترتبط ارتباطا وثيقا بترجمة كثير من أهداف التنمية المستدامة، مع الأخذ بعين الاعتبار الوقائع الوطنية المختلفة ومستوى واحترام السياسات والأولويات الوطنية.
وأكد تمكّن البلاد من تحقيق جزء كبير من أهداف التنمية المستدامة لما بعد ٢٠١٥، مع العزم على السير لتكون من أوائل المحققين للأهداف كاملة، ويأتي هذا البرنامج لتعزيز بناء قدرات القيادات النسائية لتمكينها ودمجها في المنظومة السياسية والاقتصادية وتحقيقا لسياسات وأهداف الخطة الإنمائية.
قائدات أمميات
من جانبه، شدّد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي د.طارق الشيخ، على إيلاء الأمم المتحدة أهمية قصوى لتمكين المرأة، مسترشدا بقرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش القاضي بالوصول إلى مستوى عادل من المساواة بين الرجال والنساء في جميع المناصب القيادية في الهيئة الأممية؛ إذ بلغت نسبتهن %50 من قيادات منظمات وبرامج المنظمة الدولية.
وأشار الشيخ إلى الباع العريق في المناداة بدور أكبر للمرأة، وان تاريخ السعي نحو تمكين المرأة في الكويت بدأ قبل إنشاء الأمم المتحدة بكثير.
فرص بديلة
قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي د.طارق الشيخ إن الالتزام الأممي الواسع بتمكين المرأة يأتي من خلال الأجندة التنموية 2030 وأهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الخامس منها، والتزام الكويت السياسي بها، من خلال كلمة سمو أمير البلاد في مؤتمر «ريو 20»، ليؤكد ضرورة المضي قدما في تحقيق هذا الالتزام على أرض الواقع.
ولفت إلى عمل الكويت «ممثلة بشركائنا المتواجدين اليوم مع ممثلي الأمة من نوابها»، ليؤكد أهمية تضافر الجهود ليتم التوسّع فى إعطاء المرأة مزيداً من الفرص.
هزيمة التحديات
شدّدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح على إن برنامج أعداد القيادات النسائية سيبرز دور السيدات للاستفادة من خبراتهن في تكوين وتأهيل جيل جديد من القيادات النسائية، التي تسهم بشكل إيجابي في التنمية، وتحدث تقدما ملموسا ونجاحات حقيقية تهزم التحديات المفروضة.