الصبيح :قيام الكويت بالعديد من المبادرات المهمة في المجال الاجتماعي بتوجيهات سمو الامير
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح اليوم قيام الكويت بالعديد من المبادرات المهمة في المجال الاجتماعي بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ومواصلة سموه للجهود الحثيثة لدعم مختلف القضايا التنموية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك في كلمة للوزيرة الصبيح رئيس الدورة الـ37 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في افتتاح أعمال الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب والدورة الموضوعية للمجلسين تحت عنوان (سياسات الحماية الاجتماعية متعددة الأبعاد في الدول العربية التي تمر بحالات النزاع والمتأثرة بالنزاعات).
وأضافت الصبيح إن الكويت على استعداد لتبادل الخبرات في المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية مع الأشقاء في الدول العربية لدعم برامجهم وسياساتهم في تلك المجالات.
وأشارت الى أن اجتماع مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب يناقش موضوعات تمثل أهمية «بالنسبة لدولنا جميعا» وفي مقدمتها موضوع كبار السن من خلال مناقشة مشروع الاستراتيجية العربية متعددة الأبعاد لكبار السن.
وأعربت عن الشكر للجمهورية التونسية على جهودها لإعداد مشروع هذه الاستراتيجية بالتنسيق مع الأمانتين الفنيتين للمجلسين والشركاء من الأمم المتحدة خاصة صندوق الأمم المتحدة للسكان الذين ساههموا بشكل كبير في الاعداد الموضوعي للاستراتيجية.
وأوضحت الصبيح أن هناك زيادة ملحوظة في كبار السن «وهو ما أكده مشروع الاستراتيجية»، مبينة أن ذلك يرجع الى تحسين الخدمات الصحية وغيرها من العوامل الأخرى.
وأكدت أهمية توقيت إعداد هذه الاستراتيجية إذ يدعم الجهود لتقديم أفضل سبل الرعاية لتلك الفئة المهمة المرتكزة على المبدأ الحقوقي وكذلك الاستفادة من الخبرات الهائلة لآبائنا وأجدادنا «الذين هم أصحاب الفضل فيما نحن عليه اليوم».
ورأت أن الاستراتيجية تمثل «فرصة مهمة» لتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء كما أنها تمثل «مساحة مهمة» لتعزيز السياسات الوطنية والإقليمية في هذا الشأن، داعية الى اعتماد مبادرة عربية في هذا المجال بما يدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية ويحقق أهدافها المرجوة وذلك بعد موافقة القمة العربية عليها.
وحول موضوع دعم الأوضاع الاجتماعية والصحية في الصومال، قالت الوزيرة الصبيح إن القمة العربية رحبت بمبادرة سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد بتنظيم مؤتمر المانحين لتشجيع التعليم في الصومال.
وأضافت إن تنظيم هذا المؤتمر «يأتي استكمالا لجهود دولة الكويت لدعم الأوضاع الاجتماعية والصحية والإنسانية والاقتصادية في جمهورية الصومال»، موضحة أن اجتماع المجلسين يشكل «فرصة هامة» لوضع خطة للتدخل لتحسين أوضاع الشعب الصومالي الشقيق.
وذكرت إن موضوع دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص يأتي «كأحد الموضوعات المهمة التي تمثل قاسما مشتركا بين مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب والتي يستوجب العمل عليها انطلاقا من المبادرات العربية المهمة في هذا المجال».
ووصفت الدورة الموضوعية التي تعقد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بأنها تشكل أهمية متقدمة في العمل المشترك أخذا في الاعتبار مختلف الأبعاد الاجتماعية والصحية التي تستوجب جهدا مضاعفا في الدول التي تواجه النزاعات والصراعات.
وأشارت الى تأثير ذلك على الأوضاع التنموية ليس فقط في دول الجوار بل للمنطقة بأسرها، معربة عن الأمل في أن ترفع نتائج هذه الدورة الى القادة العرب في قمتهم المقبلة لتحظى بالدعم المطلوب «بما يشكل دفعة جديدة تدعم الأوضاع الاجتماعية والصحية والتنموية بشكل عام في تلك الدول».